على هامش الإياب /محمد عبدالجليل بن أحمدبابو | أغشوركيت

على هامش الإياب /محمد عبدالجليل بن أحمدبابو

جمعة, 21/10/2016 - 17:26

بعد عقد ونصف من الزمن قضاهما في غياهيب السجن وغربة الوطن وبعد حنين الأم ورأفة الإخوة وتحت وطئة السجّان الغاشم ..!
في قفص أفضل ما يقال عنه بأنه "جهنم الدنيا" فليس هناك من شافع ولا صديق حميم ...! لم تؤسس جدرانه علي تقوي وإنما أسست علي شفي جرف فليتها أنهارت بمن بنوها في جهنم وعسي ذالك والله لا يهدي القوم الظالمين.)
كانت دعاية أكابىر مجرمها تلك هي "تخصيص تلك الاقفاص لمن يهددون السلم الدولي بزعمٍ منهم " أن التهديد الإرهابي هو الكابوس الذي يهدد عجلة الإقتصاد والحداثة وليت القوم يفقهون`'
فضحت تلك الدعاية وأهلها وظهرت الحقيقة علنا للعيان "أن الإرهاب الغربي هو الإرهاب الذي يهدد السلم والأمن الدوليين" لم يجد الأمريكيون بدّا من ان يخططوا مكرا بأصحاب العقل في العالم الإسلامي ويجعلوا من دعاية الإرهاب غطاء علي إرهابهم وحقدهم للمسلمين فراحوا يلاحقون أصحاب الفكر النير السليم والعقل والذكاء الخارق من مسلمين وعرب في كل أنحاء العالم ....
حتي وصل المطاف بالسفينة إلي شاطئ المحيط الذي لولا عبقرية أهله وذكائهم لما أصبح علم تلك البقعة من الأرض يرفرف في المحافل والمؤتمرات الدولية . وليس من الغريب أن يترجل أحد أبناء هذا المنكب الأرض ليقدم نفسه كبش فداء شعب أبي الضيم وظل علي طواه حتي ينال كريمته "الحرية..!
وبعد تلك الأعوام الخمسة عشر التي قضاها ولد صلاحي في سجنه حيث غابت نظرات الأمّ حتي غيبها الثري .
يعود ولد صلاحي إلي وطن غنت به رضعه وهبّ لنصرته فطامها ونادي بالحرية له حصاها وماؤها وبحارها ...
ولشعب جعله له بين دفتي قلبه وطنا ودا .!
وله أن يقولي :
بلادي وإن جارت علي عزيزة
واهلي وإن ضنوا علي كرام
حقا لك أن تقول في أوبتك ءائبون تائبون لربنا حامدون.

محمد عبدالجليل بن أحمدبابو