المناظرة ودعاية المآمرة ../ محمد عبدالجليل ولد محمد الأمين | أغشوركيت

المناظرة ودعاية المآمرة ../ محمد عبدالجليل ولد محمد الأمين

أربعاء, 23/11/2016 - 13:09
الكاتب محمد عبد الجليل/محمد الأمين

بعد أن أعلن محمد ولد أمين نيته الإستعداد للدفاع عن ولد امخيطير كاتب المقال المسيء إلي الرسول المصطفي صلي الله عليه وسلم وبعد أن تراجع بعض من زملائه المحامين وعادوا إلي رشدهم أنتدب لها هو كأنه "المجاهر الذي يقول أنالها" كانت ردة المجتمع الموريتاني بجميع أطيافه متحدة فيه وفي تلك التي قبله -أي قضية المسيء- معتبرين أن ذالك الإدعاء ليس إلا شكلا من أشكال إمتداد ذالك السرطان الذي ينخر جسم الأمة الإسلامية في وكرها الطاهر فقابلوا تلك الإساءتين بالشجب والتنديد حاملين مشعل الدفاع عن الحبيب صلي الله عليه وسلم ضاقت الأرض بمارحبت علي كل الذين هموا بتكييف المسئلة أو الحياد بها عن ظاهرها الزندقي المجاهر حتي ضاقت عليهم أنفسهم ونخر الجمع الوهن أمام قوة أواصر العروة الوثقي و كأن ذالك الجمع ثعاليب وعقاريب تلسع المجتمع الإسلامي خفية وجهرة متخفين وراء أسماء مستعارة همها قلب النص واللف فيه والدوران ليوكل الله فضح تلك الشرذمة إلي من أختارهم لذالك داعمين بياناتهم الإستكشافية تلك بمعلومات مفصلة ...أما الجمع الآخر ومنهم محامون وكتاب وغير هم أصابهم توتر أعصاب وتشتت في المعلومة ومغالطة للرأي بأدلة فاسدة ءاخذين عرض الأدني مكان عرض الآخرة فكان رائد هذا الفيلق المحامي محمد ولد أمين الذي أفشي سره المتشتت ووخر معلومته ترنحه وتخبطه مما حدي به إلي تفعل عملية اللصق والنشر من منشورات شراذم متفرقة في العالم مقدما لها كدلائل محكمة ولا يدري بأن الواقعة الشاذة لاتبرح مكان الشذوذ أحرى أن ترقي إلي مقام الدليل ليعلن في أثناء ذالك إستعداده لخوض مناظرة إعلامية مع الطرف المدافع عن الجناب المعظم صلي الله عليه وسلم أنبري لذالك الإعلان جذيلها المحكك سيدي مختار ولد سيدي في الأخير وقبل ساعات من الوقت المحدد أعلن محامي ولد امخيطير تراجعه لأسباب لم يفصح عنها وأعلن عدم نيته الخوض في أي مناظرة إعلامية في هذا الأسبوع وبعد يوم واحد من نفييه لذالك أعلن (مناظرة) له مع حبيب الله الملقب (المهدي) علي قناة الوطنية وكأن حبيب الله جاء كطرف يدافع عن أحقية الدلائل التي تدل علي إعدام المسيء ولو تاب لكن يبدوا أن الظروف التي أكتنفت التحضير للمناقشة قد برمت وأعد لها من قبل لم يكن الضيفان يختلفان في كثير مما قدماه في المسئلة بل أنصاع كل منهما إلي رأي الآخر وكأن الأمور الدينية تؤثر فيها عواطف النسب أو القرابة إذ عمل علي تفنيد دلائل العلماء التي قدموها مستنبطة من النص المحكم والقياس والإجماع المعصوم وكأن بدفاعه ذالك جعل علماء الدين في تناقض من أمرهم هذا ليأتي دور المحاور الكريم والذي كان مصرا علي الزج بهاما في زاوية الولاء كل منهما للآخر ليدفع بهما إلي فضح ما أسرّوا أوما أو أراد أن يسروا من تلك المناظرة الداعية إلي الدفع بالمآمرة علي الدين إلي الأمام.