عرفتنا فهجوتنا و لو عرفناك لأجبناك | أغشوركيت

عرفتنا فهجوتنا و لو عرفناك لأجبناك

اثنين, 03/04/2017 - 14:24

في زمن النخاسة الإعلامية و تطاول الأقزام... في زمن المستقيمات المقوسة و الأقواس المستقيمة ... في زمن الجدب الفكري والتصحر الأخلاقي، ليس غريبا أن يتكلم الرويبضة في الشأن العام. فالرويبضة ظاهرة أخبرنا من لا ينطق عن الهوى عن ظهورها  في زمان يؤتمن فيه الخائن ويخون الأمين. تذكرت هذا الحديث الشريف  بينما كنت  أقرأ تعليقا لسيدي (محمد) ولد بوجرانه على موقف رئيس الجمهورية السابق السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله من الأزمة البرلمانية الأخيرة و ما أعقبها من انقلاب مكتمل الأركان على الشرعية الدستورية.

 

بعد قراءة هذا التعليق خرجت بملاحظات ثلاث:

 

أولا: التلفيق و الإساءة عن سبق اصرار عندما قال ولد بوجرانه إن كلمة (محمد) تمت إضافتها مؤخرا إلى الاسم الرسمي للسيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله, و هو خبر أصح أسانيده  كونه منقولا عن محدث مجهول وصف  بحكمة يفندها جلوسه إلى همزة لمزة و نيلهما من عرض رجل أدنى مقاماته  أنه لم يرفث  و لم يفسق و لم يعرف غير الجمال الى قلبه  سبيلا.

 

لقد ارتقيت  مرتقى صعبا يا......ولد بوجرانه.

 

كناطح  صخرة يوما ليوهنها        فلم يضرها و أوهى قرنه الوعل

 

ثانيا: حاول ولد بوجرانه أن يقزم صورة الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله واصفا إياه بأنه حمل على كرسي مفصل على غير مقاسه و أوصل إلى مكانة لم يحلم بها يوما, و هي لعمري ادعاءات كاذبة خاطئة تنم عن جهل بالرجل بل و تحامل عليه لحاجة في نفس ولد بوجرانه. فقد حاول السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أن يسوس الناس بسياسة العدل و أن يلزمهم كلمة التقوى, لكن قراصنة الفن الرخيص لا يرتاحون للعدل و لا يطمئنون إلا لأبالسة الليل و خفافيش الظلام.

 

لقد هزلت حتى بدا من هزالها     كلاها, و حتى سامها كل مفلس

 

ثالثا: حاول ولد بوجرانه أن يصف الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بأنه يتحرك ب ( الريموت كونترول) أو التحكم عن بعد, وهو ادعاء ظهر زيفه غداة الانقلاب عليه. فالسيد الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رغم لين عريكته و دماثة أخلاقه, رجل قوي الشكيمة صعب المراس لا يقعقع له بالشنان, ولو رضي أن يتحرك وفق إرادة الآخر لكان الآن يعمر مسجد القصر الرمادي, ذلك المسجد الذي بناه من تأكل لحمه يا ولد بوجرانه, و رفسه سيدك بحذائه الخشن يوم رفس ذلك الحلم الديمقراطي الذي كنا نرى بشائره.

 

كفاك نقيقا يا ولد بوجرانه...كفاك لحلحة ...كفاك جعجعة....كفاك سقسقة... كفاك لعبا على الذقون.... لقد كنت مبدعا في اللحلحة و الجعجعة و السقسقة.. و هي أمور لا يبدع فيها إلا كل متيح قزم زنيم.

 

الأستاذ: محمد ولد ميلود