أعياد عصر "اللعابة" ... | أغشوركيت

أعياد عصر "اللعابة" ...

أحد, 25/06/2017 - 20:32
الكاتب الأديب محمدالأمين ولد محمد المصطفى

فطر 1997م  لم يكن كسائر الأعياد التي قبله بالنسبة لنا معاشر اللعابة، كنا قبله نقنع ب"دراعة"نعتني ببهرجها أكثر مما نعتني بنوعها، نشفعها بقميص من"مزدا" وإذا حظي أحدنا بزوج من نعل يسمى "تولي " أو "سيمار" عد ذلك من البذخ الذي يسأل عنه.
 كانت"طقوس"العيدتبدأ بعد الصلاة بجمع"اللوحة" ثم ننفر مساء إلى قبلة كل أبناء المدينة في العيد"بتيك أطلي" نتبارى في شرب المشروبات الغازية التي كانت خياراتها محدودة (كنت شغوفا بااسبارك عليه رحمة الله) وكنا نشفعها بأحد أنواع البسكويت التي كانت حينها محصورة في (ليمو كرنفال بندما) ثم جاء زمان فتح فيه على صديقنا "الداه" فكان المورد الأوحد ل "الدستور" ؛والدستور لمن لايعرفه بسكويت مدورفيه نقرة من وسطه أصفر في بياض تحفه زبدة غير كثيفة يتمطق الطفل فيه مليا مخافة أن ينفد. يبيعه الداه بعشرين أوقية نقدا وثلاثين دينا لمن لاينكثون.
كانت محاسننا جلى وأعظمها...أنا نخاف عليها من مساوينا.
 لم تكن"جرائرنا"كثيرة بل طابعها البراءة نكتفي بالهمسة والأنة يكتمها أحدنا، وقدر مرة أن صديقا لنا تبادل السباب مع إحداهن يوم العيد فآب إلينا يفاخر بذلك يحسب أنه غنم وكنا نعده من المتهتكين.
ثم جاءت٩٧٧فقررنا أن نسمي "العصر" وتسمية العصر انتقال من حال إلى حال وتوق للرجولة و"الوثاقة" ...أجمعنا أمرنا وكانت أمامنا أمور ثلاثة:
 أولها:حسم اسم العصر فقد كان صديقي ابراهيم البار أخذته الحماسة غب "هول" أقامه أهل انكذي على جنبات "رضوانه" لاغبها الوبل...فسمانا"العمالقة" ولكن العادة اقتضت أن نترسم خطى "عصر" سابق واللعابة اسم معرق في الذاكرةالجمعية المحلية وسم به عصران بذا في الفتوة والأدب والظرافة والإحسان في فنون اللهو والجمال.
وثانيهما:حسم اللوحة والعصر الذي سندعوه؛أما اللوحة فتقرر أن تكون ١٥٠٠٠أوقية حالة غير مؤجلة وأما العصر فتقرر أن يكون 'الأطفال"وفي ذلك انتقام من أقوام لنا معهم شجون.
 وثالثها: يتعلق بتصفية "زريبة " العصر وهو إجراء كان لمزاج كبار العصر دور فيه فلم تتضح المعايير ولله في خلقه شؤون.
 ومن طرائف الأقدار أن "الكبش" الذي خصص "للبرانيين" أطلقه صبية من عقاله ونحن حينها في رحلة إلى ألاك فبتنا ليلتنا في البحث عنه ماتخلف منا إلا آحاد حبسهم العذر أكرمكم الله.
 مكثنا أيام العيد في بلهنية واكتشفنا أن بيننا شعراء في الحساني والفصيح لونشرت أشعارهم الآن لضجت الساحة النقدية، وكان تحدينا أن ننتقل من التسلية بألعاب مثل 'كمب جر"و"سيلوم'إلى أشياء تشي بدخولنا مرحلة جديدة فوجدنا مندوحة في"اتعركيب"وتطور الأمر لاحقا ليصل حد إقناع أحدنا بالأمور"الكبيرة"لكنه انسحب تحت تأثير بعض الأشياء الني نؤجل الحديث عنها إلى حين 
 أسعد الله عيدكم.

الكاتب الأديب محمدالأمين ولد محمد المصطفى