.gif)
(1).jpg)
غشوركيت ( مقابلات ) : قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن سبب صعود حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية " تواصل " الإسلامي هو أن "الطبيعة تخشى الفراغ، وعندما يكون هناك متقدم وحيد فمن الطبيعي أن يشغل الموقع.
فعندما قاطعت المعارضة نيابيات 2013 كان حزب تواصل هو المترشح الوحيد ليملأ مكان المعارضة في ظرفية خاصّة. وهذه السنة نحن أمام انتخابات جديدة ولا نعرف من سيقاطع كذلك يقول ولد عبدالعزيز .
وقد جاء حديث ولد عبد العزيز خلال مقابلة أجراها مع مجلة " جون آفريك " الفرنسية ، تطرق فيها لمجموعة من القضايا والملفات الشائكة ، التي تشغل الرأي العام في الآونة الأخيرة .
ففي ردّه على سؤال عن اعتماد الحكومة لقانون يشدد عقوبة الردة قال ولد عبد العزيز إن 90 بالمائة من الموريتانيين نزلوا إلى الشوارع مطالبين بتطبيق العدالة في قضية ولد امخيطير والحكومة استجابت لهم وعدّلت القانون.
مضيفا: نحن لسنا ملزمين بالاقتداء بالآخرين في الخارج إذا كان ذلك يضر باستقرار ومصالح بلدنا.
وقال ولد عبد العزيز إن الموريتانيين مسلمون 100 بالمائة لكن إسلامهم إسلام معتدل بعيدا عن الغلو والتطرف حسب تعبيره .
كما تحدث الرئيس الموريتاني ضمن مقابلته مع مجلة " جون آفريك " الورقية في عدد وزعته صباح اليوم الأحد عن مسار علاقته برجل الأعمال الموريتاني المقيم في المنفى محمد ولد بوعماتو حيث اعترف ولد عبد العزيز في المقابلة بتلقيه تمويلا لحملته الانتخابية سنة 2009 من طرف رجل الأعمال المذكور ، لكنه أضاف متسائلا : لماذا غادر البلاد وهو الذي كان يعيش مرتاحا في ظل النظام السابق لمدة 20 عاما؟
وواصل قائلا : لم يكن أن نزعجه علاوة على أنه دعمنا لكننا مع ذلك كنا ملزمين بوعودنا للناخبين بتحسين الأوضاع التي لا يمكن أن تتحسن في ظل استمرار الفوضى.
وعندما بدأنا بمراجعة وتدقيق ممارساته خصوصا في الجانب الضريبي غادر البلاد بسرعة.
مشيرا إلى أن هناك رجال أعمال كانوا ينهبون البلاد وهم من موّل الجيش عندما كانت البلاد مهدّدة قائلا إن ذلك كان سبب الانقلاب..
وفي رده على سؤال عن سبب قبوله لتمويل ولد بوعماتو وهو يعرف أنه مفسد، قال ولد عبدالعزيز : " لقد كان ذلك تقليدا متبعا ولم أقبل أي تمويل مشروط بأن أسمح باستمرار نهب البلاد ولم أوقع عقدا معه. لقد كنت واضحا مع رجال الأعمال فقد اجتمعت بهم وقلت لهم إن أوضاع البلاد ستتغير بعد انتخابي وكنت واضحا معهم لأني لا يمكن أن أقول شيئا وأعمل على خلافه على حد وصفه.
وفي سؤال للمجلة عن ما إذاكان الرئيس ينوي إجراء حوار مع المعارضة قال ولد عبد العزيز بأنه يرفض إجراء أي حوار جديد مع المعارضة، قائلا نحن لم نغلق الباب لكننا لن ننظم حوارا بعد حوار، فأنا لا أريد أن أقضي ولايتيّ في إجراء حوارات فأنا بحاجة إلى أعمل وأبني وأنفذ برنامجي" على حد قوله .
وبخصوص ملف السناتور المعتقل السيد : محمد ولد غده قال ولد عبد العزيز إن الأمم المتحدة أرسلت لهم رسالة وقد ردوا عليها بكل التفاصيل الخاصة بالقضية، نافيا أن يكون الشيخ السابق في حالة حبس تحكمي بل هو من بين يدي القضاء الذي لديه الكثير من العناصر المادية التي تجعله يستمر في احتجازه، ودعا إلى الاطلاع عن قرب على القضايا قبل إطلاق الأحكام من على بعد آلاف الأميال" حسب تعبيره.
.jpg)
