ترشيحات ألاك : اختلال يجب تلافيه قبل فوات الأوان | أغشوركيت

ترشيحات ألاك : اختلال يجب تلافيه قبل فوات الأوان

ثلاثاء, 10/07/2018 - 08:30
الكاتب : محمد الأمين ولد السعيد

أغشوركيت ( مقالات ) : الفخ الذي نصب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في مقاطعة ألاك وقع فيه بكل تأكيد للأسف، بل المؤسف حقا أن من أوقعه فيه هم أدرى الناس بعواقبه وهم في نفس الوقت من يفترض فيهم الحرص على مصلحة الحزب وتماسكه لأنهم ببساطة هم المؤتمنون على مسار إصلاحه ونضج ترشيحاته. 
ففي سابقة لم تكن تخطر على بال، تم إقصاء المكون الاجتماعي الرئيسي والمركزي لمقاطعة ألاك من ترشيحات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لنيابيات 2018، والمفارقة الصارخة هنا هي أنه عندما كان لمقاطعة ألاك نائبان فقط لم يحدث في أي استحقاقات أن رشح الحزب الحاكم لائحة إلا وأخذت في الاعتبار المكانة الريادية لهذا المكون ضمن الخارطة الاجتماعية للمقاطعة، أما وقد أصبح للمقاطعة ثلاثة نواب فكيف يتم إقصاؤه بهذه الطريقة الفجة والمستفزة والتي لا تخدم سوى خصوم الحزب وأجندة المتاجرين بالهيمنة عليه تحقيقا لمآرب ضيقة وامتهانا لعادة الاصطياد في المياه العكرة وضربا لعرض الحائط بتعليمات فخامة رئيس الجمهورية القاضية بأن تكون الترشيحات عاكسة لواقع قواعد الحزب وتحقق تمثيلا فعليا لمراكز الثقل النضالي داخل الحزب وضمن مسار المشروع الطموح للرئيس المؤسس.
إن محاولة خلق واقع جديد لا تسعفه شواهد التاريخ ولا تسنده معطيات الواقع الماثل لهو نهج بائس ويائس لن يفضي إلا إلى التيه في سراب من الوهم سرعان ما سينكشف تحت وقع الحقيقة والواقع المتجذر الذي يجب على الحزب استدراك تجاهله قبل أن يتسع الخرق على الراقع.

 

الكاتب : محمد الأمين ولد السعيد