حلف ولد مكت ينحصر في بلدية "شكار" بعد ترشيحات المغاضبين | أغشوركيت

حلف ولد مكت ينحصر في بلدية "شكار" بعد ترشيحات المغاضبين

سبت, 28/07/2018 - 00:24

أغشوركيت ( حديث المقاطعة ) :  بعد مرور أكثر من أسبوعين على ترشيحات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية "الحاكم" ، طبعتهما الضبابية والغموض، ولفتهما الكثير من المفاجآت ، بدأت معالم الساحة السياسية على مستوى مقاطعة ألاك، تتضح يوما بعد يوم.

 

كانت ترشيحات حلف "بشائر ألاك" الفائز بفرع المقاطعة، إيذانا بغضب عارم عصف بالساحة السياسية على مستوى مقاطعة ألاك، تلته عدة انسحابات ، تمخضت عنها تحالفات وترشيحات من أحزاب الأغلبية الرئاسية، ودعم لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"

 

 

 لم يكد ينقضي الأسبوع الأول على إعلان حلف "البشائر" تهميش الركيزتين الأساسيتين في الحلف ــ "ازماريك" و "اداشفاق" ــ ، بالإضافة للإطار السياسي البارز عالي ولد عيسى ، وتجاهل الحزب الحاكم للتوازنات القائمة في المنطقة،  حتى التقت مجموعة "اجيجب" بالناطق الرسمي باسم الحكومة، في محاولة منها لرأب صدع الحزب الحاكم ، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، وبدى واضحا للعيان الاتجاه الشعبي لدعم مرشحي أكبر أحزاب المعارضة "تواصل" للنيابيات.

 

 

في محاولة منها لتدارك الموقف ، والخروج من المأزق الذي تسببت فيه ترشيحات حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" سارعت جماعة " أوفياء لعزيز" إلى ترشيح الحسن ولد محمد حبيب ،عبر حزب "الحراك الشبابي" في خطوة امتصت بعض غضب الشارع في بلديتي ألاك وأغشوركيت ، لتتجه الأنظار صوب مركز مال وبلدية بوحديدة

 

 

مركز مال ...

 

بعد ساعات قليلة من إعلان ترشحيات الحزب الحاكم ، توجهت الأنظار صوب "مال" ــ الذي يعد مركز الثقل في مقاطعة ألاك ــ وكانت معرفة موقف الإطار السياسي عالي ولد عيسى من تلك الترشيحات ، الشغل الشاغل لسكان وسياسيي وأطر المقاطعة، حيث رأى مراقبون أن دعم ولد عيسى لولد مكت كان السبب الأبرز في خسارته مركز مال، بعد وقوفه خلال الاستحقاقات الماضية في وجه ولد مكت، وتمكنه من حسم معركة البلدية ،

 

أيام قليلة ويعلن ولد عيسى عن ترشحه عبر حزب الكرامة ، ليتم استدعاؤه من طرف رئاسة الجمهورية، وتعيينه مكلفا بمهمة خاصة،

إلا أن ذلك لم يثنه ، ولم يكبح طموحاته، الرامية إلى الظفر بمنصب "النائب" عن مقاطعة ألاك، ليشكل بذلك ضربة قاضية لحلف ولد مكت على مستوى مركز مال الإداري.

 

بلدية بوحديدة ...

 

أما على مستوى بلدية بوحديدة فقد شكلت ترشيحات UPR ــ بخصوص البلدية ــ صدمة قوية لمجموعة "ازماريك" ــ ذات الأغلبية الساحقة في البلدية ــ حيث تباينت آراء المجموعة بين مطالب بدعم أحزاب المعارضة ، وبين مطالب بالحذو حذو الإطار السياسي عالي ولد عيسى ، والترشيح على مستوى البلدية والنيابيات ، مما سيضع حلفاء ولد مكت "النهاه" و "ولد اسويدات" أمام خيار صعب ، يتمثل في دعم مجموعتهم القبلية ، وحلفهم السياسي الجديد، الذي يشاركهم معارضة الحلف الوزاري، ومغاضبة الحزب الحاكم، مما سيتمخض عنه وقوف ولد مكت وحيدا يصارع من أجل البقاء في بلدية شكار ، التي من المتوقع أن ينازعه فيها الحلف الوزاري وأحزاب الأغلبية عبر ولد ابراهيم النعمة، بعد أن قدم حزبا "تكتل" و "تواصل" لائحتان لمنافسته في معقله.