دور الشباب في تنمية البلد | أغشوركيت

دور الشباب في تنمية البلد

أربعاء, 12/08/2020 - 21:46

أغشوركيت ( كتاب البلدية ) : الشباب والمراهقة والبلوغ أسماء مترادفة تلتقي عند دلالة واحدة توحي بأن تغيراً ما حدث، تغير جيني حول الإنسان من وضعية الطفولة التي كان يعيشها إلى وضعية الشباب المفعمة بالحيوية والنشاط، وإذا كان الإنسان مقبلا على مرحلة عمرية جديدة حباه الله فيها بطاقة استثائية، فلا شك أنه متحمس وتواق إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه في تنمية مجتمعه .
وبما أن الخير كله في الشباب كما قال صلى الله عليه وسلم، فالشاب الصالح هو الذي يترك أثراً في تنمية بلده ومن مكانه الذي هو فيه. 

 

 

وينقسم الشباب المساهم في التنمية غالبا إلي ثلاث فئات : 

 

- فئة الطلاب ويكون إسهامها مزدوجا بين التحصيل المعرفي مما ينفع الناس ويمكث في الأرض استعداداً لحمل مشعل التدريس والعمل، -فكما يقال فاقد الشيء لا يعطيه- 
وبين العمل التطوعي خدمة للمجتمع المدني حسب مايمليه القانون، ويتمثل ذالك في الإنخراط في النقابات الطلابية والأندية الثقافية بغية تطوير الذات والإعتياد على العمل الجماعي المنظم تهيئة للعمل الإداري، فالشهادة وحدها لاتكفي للنجاح في العمل دون تأطير.

 

 

- فئة العاطلين عن العمل من حملة الشهادات وغيرهم وهذه من أهم الفئات الشبابية، ويمكنها المساهمة في التنمية الوطنية من خلال الولوج إلى القطاع الخاص خصوصا مايلامس الحاجيات الضرورية للمواطنين كالزراعة والتنمية والصيد، أو التوجه إلى مراكز التكوين المهني لاحتراف مهن يعيل بها من لم يوفق لنيل شهادات عليا أنفسهم وذويهم .

 

 

- فئة الموظفين ويكون دورها في التفاني في خدمة القطاع العاملة فيه أو المسؤولة عنه حرصا على تدبير موارده المالية واتخاذ السياسات التي من شأنها النهوض به، ومراعات المصلحة العامة على المصلحة الفردية، واختيار الكفائات لتوظيفها في المكان المناسب، دون مراعات لعلاقات القرابة سواء كانت عرقية أو جهوية .

 

 

 

 

وإذاكان الإطار العملي للشباب هو الطريق السالك للتنمية الوطنية، إلا أن ثلة من الشباب الموريتانين استطاعوا المساهمة فى تنمية البلاد من خلال تأهلهم التاريخي بالمنتخب الوطني لكأس أمم إفريقيا لأول مرة، محققين بذالك ماعجزت عنه الدبلوماسية الموريتانية خلال أكثر من نصف قرن من الزمن، معرفين ببلاد المرابطون شعوبا كانت تجهلها إلى حين للعب في نهائيات بطولة إفريقيا، ومبتكرين أسلوبا جديدا للمساهمة في التنمية 
مما يمنحنا شرعية القول إن المساهمة في تنمية الوطن لاتقتصر على السياسة وتشعباتها، بل إنها قد تكون من خلال الرياضة والموسيقة والفن وغير ذلك من مختلف الفنون .       

 

محمد باب أحمد