المقابلة الشاملة التي أجرتها مجموعة "شباب أغشوكيت" مع الدكتورة حواء / ميلود | أغشوركيت

المقابلة الشاملة التي أجرتها مجموعة "شباب أغشوكيت" مع الدكتورة حواء / ميلود

سبت, 13/05/2017 - 23:06

شاب أغشوركيت : أهلا بكم أستاذتنا الفاضلة ،

في البداية حبذا لو قدمتم للقارئ الكريم نبذة عنكم

الدكتورة حواء ميلود : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،

أنا من مواليد ألاك 1967م ، درست الابتدائية في مدرسة أغشوركيت والغريب انها لم تكن مدرسة فقط بل كانت مدرسة تربوية يلعب معلميها  دور الاَباء في التوجيه والنصح , كانت تلك المدرسة في السبعينيات مدرسة جيدة علميا وتربويا.

وبعد نجاحي في الابتدائية درست في ألاك الاعدادية والثانوية وبعد حصولي على شهادة الباكلوريا درست تخصص الفلسفة في الجامعة وحصلت على شهادة المتريز وبعد ذلك سجلت في الماستر في الإعلام حيث حصلت على شهادة "الماستر في الاعلام"  وأنا الاَن قيد التسجيل للدكتورا في المغرب

الوظائف: في فترتي الأولى في الجامعة (سنتي الأولى والثانية) عملت في جريدة الشعب

 

شاب أغشوركيت : متى بدأت قصتك مع الكتابة ؟

الدكتورة حواء :

_قصتي مع الكتابة بدأت حينما نشأت في جو من الثقافة حيث أن والدي كان دائم القراءة حيث لك يحتفظ ذهني بصورة له إلا ومعه كتاب وكان يكتب , وله الكثير من المخطوطات في دار الثقافة أحدها بعنوان: "التطورات التكوينية والإنقلابات التاريخية , كان أسلوبه الكتابي أسلوبا راقيا جدا يتناول الفلك بطريقة دقيقة جدا.

وبالتالي نشأت وأنا احب جو الكتابة والكتب وقد كنت أطالع بعض كتبه وكان دائما ما يشجعني على الكتابة                                   وأنا اعتز بأن أول مقالة كتبتها كانت دفاعا عن الإسلام وأول  مقال نشر لي على جريدة الشعب كانت دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .                                                                                                                     _كتبت وأنا ادرس في ثانوية الاك مقالة لا أتذكر من أي فن أدبي هي , وكانت الكتب في تلك الفترة غير متاحة حيث لم تكن هنالك مكتبات ولا كتب متاحة للقراءة وإنما كانت هناك بعض القصص المصرية لنجيب محفوظ أساسا , وبالتالي كان هامش القراءة ضئيل جدا  

وبعد ذلك كتبت مقالات وأنا في السنة الأولى من الجامعة ولم تنشر ,

 

كنت أدرس في السنة الثانية من الجامعة حينما نشر لي أول مقال في جريدة الشعب وأصبحت كاتبة في تلك الجريدة                      وبعد ذلك أسندوا لي تحرير الملف الاجتماعي وأصبحت أنا هي المحررة في ذلك الملف والمشرفة على المقالات ,                                 تزامنت تلك الفترة مع تحرير الصحافة المكتوبة , وأصبحت رئيسة لجريدة "الخيار" , كانت تلك الفترة هي بداية الصحافة  المكتوبة وكنت رئيسة تحرير لتلك الجريدة كانت جريدة سياسية.                                                                                               وباشرت العمل بعدها ككاتبة في عدة صحف .     

 

شاب أغشوركيت : ما ذا عن تجربتكم الشعرية ؟

الدكتورة حواء : عن تجربتي الشعرية فأنا تكونت في مجتمع لا يشجع المرأة على قرض الشعر والمجتمع الموريتاني عموما لا يشجع المرأة على قرض الشعر لما يصاحبه من هيام وغزل وصعلكة وهذه الميزات رجولية أساسا وبالتالي  كانت نظرة المجتمع الموريتاني بشكل عام أن المرأة يجب ان تبتعد عن الشعر , وقد كانت عندي بعض المحاولات الشعرية وأنا صغيرة , ولكن في فترة الثانوية اتضح لي أن الرؤية الاجتماعية لا تشجع  المرأة على قرض الشعر لذا بقيت تلك الموهبة نائمة حتى سنة 2010 نظم مهرجان ثقافي في الجزائر كان ينظم سنويا , كان في ذلك المهرجان مسابقة للشاعرات المغاربيات وشاركت فيه 84 شاعرة ما بين: ليبيا والمغرب والجزائر وتونس وكنت أنا الموريتانية الوحيدة التي شاركت فيه , تلك الفترة (2010) كانت فترة صعبة على الأمة كانت فترة معاناة  بغداد وفي سجن أبو غريبة الذي كانت تمارس فيه ممارسات مخلة بشرف المرأة وكان الحصار على غزة وفي نفس تلك الفترة كان الحكام العرب يهرولون نحو السلام في أمريكا وكانت تلك الفترة فترة عصيبة ,                                                                                                             وكتبت  قصيدة عنوانها "استقالة حاكم عربي" وعنونتها في المسابقة ب "عفوا سيدتي" وكانت تلك هي أول قصيدة أكتبها .                   وكانت المفاجأة ان اتصلوا بي في أكتوبر 2010 وهنئوني بتفوقي فيها حيث كنت أنا الثانية فيها بعد الشاعرة المغربية : حليمة الإسماعيلي .                                                                                                                                وعندما أرسلوا لي بأن اَتيهم لم أفعل لأني أعرف أني لست شاعرة وليس عندي رصيد شعري , حصر ذلك المهرجان الكثير من الشاعرات العربيات , لم أحضر له لذلك أرسلوا لي جائزتي

في 2007 انتخبت نائبة رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين , وأنا الاّن مسئولة الثقافة النسائية في ذلك الاتحاد , ونائبة رئيس مركز الدفاع عن اللغة العربية , ومديرة المتابعة والرقابة في السلطة العليا للصحافة السمعية والبصرية وحصلت على بعض التكريمات من بعض الهيئات , عندي جائزة من اللجنة الوطنية للثقافة والتربية (جائزة أحسن مقال) , وتكريم من شبكة النساء الصحفيات , وتكريم حصلت عليه  قبل أيام من مركز الهدف للإعلام , وتكريم من وزارة المرأة , والجائزة الثانية من المسابقة المغاربية للشعر النسائي

 

 

شاب أغشوركيت : ما ذا عن تجربتكم مع النوادي الثقافية ؟

 

الدكتورة حواء : في الثمانينيات تأسس ناد شبابي وكان يقيم مسرحيات ومحاضرات ويدرس في العطلة , وفي التسعينات كنت أنا ومجموعة قد أسسنا جريدة تسمى "جريدة النهضة" وكان يكتب فيها الكثير من الكتاب في اغشوركيت, وكانت تقام أمسية ثقافية في كل مساء ومحاضرة في المدرسة, وكانوا يقومون بحملات تنظيف في القرية.                                                                           وفي مجال الكتابة: كان أول كتاب ألفته كان "المرأة الموريتانية إزدواجية التوافق والتخالف " وقد ترجم إلى اللغة الفرنسية وقد صدر في سنة 2000 وكان عبارة عن مجموعة مقالات عن النظرة الاجتماعية للمرأة أساسا وعن مكانتها في التجربة السياسية للدولة الموريتانية من الستينات إلى التسعينات, وثاني كتاب أصدرته هو كتاب عن "الصوت النسائي في الأدب الموريتاني المعاصر" وهو دراسة نقدية للأدب النسائي (الشعر والسرد)

أنا الاّن الأمينة العامة لنادي "الإبداع"  الثقافي وهو ناد نسائي

 

شاب أغشوركيت : ما هي رؤيتك للأدب النسائي :

 

الدكتورة حواء :  أظن أن الأدب النسائي شهد تحول كبير رغم أن المرأة بدأت مشاركتها في الساحة الثقافية في التسعينات فإن الساحة الثقافية الاّن يتواجد فيها الكثير من الروايات الثقافية للنساء.

ــ شاب أغشوركيت : كيف ترين وضع المرأة في المدينة وهل تعتبرين ان المجتمع سمح بمجال تتحرك فيه أم إن النظرة ماتزال تقليدية وتتحكم اعتبارات من تجاهوزها الزمن؟

حواء ميلود : اظن ان رؤية المجتمع للمرأة تغيرت لأحسن فأصبحت حاضرة ومشاركة وواعية في المجال السياسي والثقافي وجميع المجالات وأصبحنا نراهم في الجامعات وفي دور الثقافة, رغم أن هنالك نظرة شاملة للمجتمع الموريتاني بأن دور الثقافة ليس من أدوار المرأة وينظرون له بأنه دور ثاني, لكن تلك الرؤية انسحبت عن المجتمع بشكل عام ولم يتم القضاء عليها بشكل نهائي فلا زالت الثقافة تعتبر دور ثاني للمرأة, ولكن الرؤية تحسنت لأفضل فأصبحنا نرى فيهم التاجرة والمتفوقة والمثقفة والكاتبة كما أني رأيت محاولات شعرية مميزة لبنات صغيرات في أغشوركيت.

شاب أغشوركيت هل من مقاربة تقدمينها لتطوير وضع المرأة تضمن المحافظة على القيم وتتجاوز ثقافة الماضي وتتعايش مع الحاضر؟

حواء ميلود  :في الحقيقة أنا لست ممن يؤيد فكرة تحميل المجتمع وزر ذلك وليس لدي كذلك أي نظرة تشاؤمية من غياب المرأة عن الساحة, وأرى ان المجتمع كانت رؤيته تجاه المرأة رؤية صائبة تنطلق من رؤية الإسلام لها, نظرة تكريمية للمرأة والإحسان إليها وتقديرها, وبالتالي لا أقول إن المرأة كانت مهمشة في المجتمع لأن عبارة (التهميش) تدل على أن هناك قصد من المجتمع لعملية التهميش تلك, وإنما أود القول أن هناك هامشية للمرأة, لأن الهامشية ليست عن قصد, بل قد تكون لسبب تعدد أدوار المرأة وصعوبة طبيعة الصحراء, التي كان يعيش فيها المجتمع الموريتاني وتعدد مهام المرأة وفي الأخير فإن المجتمع لا يتحمل الوزر.

هناك مجموعة من العوامل أدت إلى تقلص دور المرأة, وهناك مقاربات أقدمها وأولها: تثمين دور المرأة, وعلى سبيل المثال هناك كلمات متداولة تقول" باستطاعة المرأة التوفيق  بين العمل والمنزل " وهذا في الحقيقة صعب للغاية.                                                                                   ولذلك لابد من تثمين دور المرأة في البيت وهذه الرؤية غائبة عن المجتمع بشكل عام, فليست هناك أي مؤسسات ولا هيئات ولا مراكز تشجع أو تكرم المرأة على نجاحها في تربية أبنائها, أوتثمين هذا الدور الذي تقوم به في البيت من تربية أجيال صالحة, تربيتهم على القيم والأخلاق وبالتالي لابد من تثمين دور المرأة وإعطائها المكانة التي تستحق, على سبيل المثال فإن المرأة لابد أن تتوفر فيها عدة أمور منها أن تكون هنالك إرادة لدى المرأة أن تعطي وتشارك في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية, على أن يكون هنالك تقبل من المجتمع, أن يتقبل المجتمع هذا العطاء

وأنا أرى أن النساء في المجتمع أصبحت لديهن الإرادة, وأصبح المجتمع يتقبل ذلك الدور, خاصة الإرادة السياسية في أي مرحلة حيث أن هذه الإرادة يجب أن تدعم  دور المرأة, وعطاء المرأة

هذه الشروط إن توافرت فمن شأنها أن تسمح بالمزيد من عطاء المرأة والمزيد من إشراك المرأة, والمزيد من القضاء على تلك الرؤية, التي لا أقول إنها تهمش المرأة ولكن أقول بأنها قد لاتضع على المرأة مسؤولية كبيرة في مجال العطاء السياسي و الإقتصادي و الاجتماعي.

 

 

 

 

 

 

شاب أغشوركيت : كيف تنظر الدكتورة إلى موضوع الزواج المبكر حتى ولو كان على حساب مستقبل البنت وهل من مقترحات في هذا المجال ؟

حواء ميلود :أنا لا أوافق ذلك التقييد حتى ولو كان على حساب مستقبل المرأة لأن الزواج المبكر في حد ذاته لا يعطل عطاء المرأة وتحصيلها العلمي, لأننا عندنا تجارب في تاريخنا الإسلامي كعائشة رضي الله عنها التي كانت موسوعة في العلم والحديث وكانت مرجعية, تزوجت وهي صغيرة جدا, لذلك الزواج المبكر في حد ذاته ليس معيقا للتحصيل الثقافي والعلمي فكم من امرأة تزوجت مبكرا استطاعت أن تصل إلى مراتب علمية كبيرة وكم من امرأة تزوجت متأخرة لم تستطع أن تحصل أي رصيد ثقافي, ودائما ما يقال أن الزواج المبكر, لذلك لا أريد أن يكون الزواج المبكر على حساب الثقافة, لذلك يجب أن نحمل جهات أخرى مسؤولية التقصير في ذلك, فنحمل الزوج الجديد مسؤولية منعها من الدراسة, ونحمل أيضا اسرتها المسؤولية لأنها لم تساعدها على الدراسة أو لم تشجعها عليها, ولا أوافق أبدا تلك الرؤية التي تقول أن الزواج المبكر يقيد تحصيل المرأة, فالتجربة أثبتت أن الزواج المبكر لا يقيد من تعلم المرأة أو عطائها الثقافي.

شاب أغشوركيت : كيف تنظرين لموضوع التفكك الأسري؟

مما لاشك فيه أن التفكك الأسري من الأمراض الاجتماعية التي أصابت المجتمع الموريتاني بشكل عام, لأن الفوضوية التي تنتشر في المجتمع الموريتاني لا توجد في مجتمع اّخر, فنسب الطلاق ترتفع حسب بعض الدراسات التي اطلعت عليها حيث ارتفعت بنسبة 37% وهذه نسبة خطرة جدا لأن 37 أسرة من أصل 100 أسرة تتفكك ويصبح أطفالها عرضة للضياع,

علينا أن لا ننظر للتفكك الأسر تلك النظرة التقليدية لأن التفكك قد يكون مقبولا في المجتمعات القديمة, فهو عبارة عن مجتمع مغلق, وكانت فيه الأسرة أسرة كبيرة لأن المرأة تعود إلى الأب والخال وغيرهما فكلاهما يتحمل المسئولية وتربية الأبناء,

أما الاّن فقد أصبحت الحياة صعبة, حتى ولو افترضنا أن أهل المرأة بعد التفكك مستعدين لتحمل مسؤوليات الأطفال أو حتى الأب يتحمل المسؤوليات, إلا أن الحياة اليوم أصبحت بطبيعة تعقيدات أصبحنا بحاجة لتربية جديدة وأن تكون مكثفة لأن المجتمع يختلف عن وضعه القديم الضي كانت التربية فيه شائعة لأن مدرس القراّن يشارك في عملية التربية كان المجتمع يشكل رادعا أخلاقيا بالنسبة للأطفال, واليوم أصبح الطفل إن لم يتربى في أحضان أسرة تشكل له ملاذا وحضنا وتقدم له التوجيهات التربوية وتغرس في نفسه القيم والأخلاق التي تشكل له حصانة في المستقبل ، فالتفكك اليوم أصبح أكثر مما كان, وانعكاساته على الطفل أكثر,  وعادي أن يكون الطفل ينجح والأسرة مفككة ، لكن هذه من النوادر ، والنوادر لا يقضى بها،

باختصار أعتبر التفكك من أخطر الأمراض الاجتماعية التي يجب على المجتمع الموريتاني بشكل عام  أن يحاربه بشتى الوسائل ، لأنه مضر بالأجيال القادمة كلها، والتي قد لا توفق في دراستها ، فالحياة أصبحت صعبة من جميع النواحي ، لأن الدراسة لم تعد كما كانت عليه في غابر الأيام ، لم تعد كالمحظرة التي تدرس دون تعويض ، بينما المدارس لا بد لها من دفع رسوم، دون وجود تلائم مع صعوبة الحياة الاقتصادية ، والتي تفرض أن يظل الأب والأم معا، وأن يضحيا من أجل أطفالهما ويدفعانهما إلى مزيد من العطاء،

هذا ما يجب على المجتمع الموريتاني بشكل عام، ـ سواء النخبة المثقفة أو وسائل الإعلام والهيئات المختصة بشكل عام ـ  أن يكثف الجميع الحملات ضد هذه الظاهرة السيئة ،

شاب أغشوركيت : في المجال السياسي هل ترين أن على المرأة وضع قدم في هذا المجال ام لا ترونه أولوية ؟

 

حواء ميلود : بالنسبة للمجال السياسي أنا أرى أن المجال السياسي من أهم المجالات التي يجب على المرأة أن تهتم به وتدخله, لأن مشاركتها السياسية هي التي تمكنها من الوصول لمراكز القرار, ووصولها لمراكز القرار هو ما يجعلها مشاركة في رسم الاستراتيجيات ووضع الخطط الوطنية التي من شأنها أن تخدم المرأة وتعمل على توعيتها بشكل أكبر وإشراكها, والعمل على تنمية المواهب النسائية خاصة في القرى والأرياف, لأن مشاركة المرأة في المجال السياسي دائما محصورة في المدن الكبيرة, لذلك لا تزال السياسة في أكثر القرى مهمة رجالية, ووصول المرأة لمراكز القرار عن طريق السياسة يجعلها يجعل المرأة تأخذ بعين الاعتبار,                                                         كما يجب على المرأة في القرى والأرياف أن تحاول الدخول في المجال السياسي.

 

 

شاب أغشوركيت : هل لديكم ميول سياسية ؟

وكيف تنظرون للخريطة السياسية في أغشوركيت ؟

 

الدكتورة حواء ميود : من ناحية الميول السياسية ، فأنا لدي ميول سياسي ، كما أني لا أظن بأنه يوجد أي شخص إلا ولديه نوع من الميول السياسية ولديه مبادئ معينة ، ولديه أهداف يود تحقيقها ، ورؤية معينة يقتنع بأنها التي من خلالها يمكن أن يحقق هذه الأهداف .

إلا أن درجة الانخراط في العمل من خلال هذا الميول تختلف من شخص لشخص ، قد تكون مرتقعة عند البعض ، فمشاركته السياسية كبيرة ، والبعض لديه رؤية معينة وقد يجمد عمله السياسي

بالنسبة لي فوظيفتي الآن كمديرة للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية تفرض علي نوع من الابتعاد عن العمل السياسي أيا كان ، لأننا نلعب دورا أقرب إلى القضاء ، وبالتالي يجب أن يكون هناك نوع من الحيادية ، لأننا نسعى جميعا إلى ولوج جميع الطيف السياسي للإعلام وإسماع كلمته مهما كانت لدية رؤية معارضة ، أو أخرى تميل إلى الأغلبية ، وبالتالي يفرض علينا ذلك نوع من الابتعاد مرحلي عن العمل السياسي .

بالنسبة للخريطة السياسية في أغشوركيت فهي كأي قرية وبلدية أو مدينة ، فهناك تعدد للرؤية السياسية ، وأنا أظن أن نسبة الوعي السياسي بدأت في الارتفاع ، فالقاعدة الجماهيرية في أغشوركيت تعي بأن الاختلاف في الرؤية السياسية لا يفسد الود ، لذلك أصبحت أكثر مرونة واستعدادا للاستماع للآخر