رسالة تحت الماء ... | أغشوركيت

رسالة تحت الماء ...

اثنين, 22/04/2019 - 21:39

أغشوركيت ( مقالات ) : إلى متى ستظل الحناجر عطاش ؟ إلى متى ستظل أزمة سكان مركز مال تزورهم بين الفينة و الأخرى ، إلى متى ستظل العقاقير و المسكنات تستتخدم عند كل نائبة تضرب حي العطاش هذا .

رحماك يالله فالصيحات تعالت و قد حل زمانها ، إنه تاريخ الإزمات ففي كل صيفية يزور هذا المركز شبح العطش وتسوء أحوال ساكنته الذين تعودوا صمت الجهات المعنية قبل الإدارية المتواجدة هناك والممثلة للدولة التي هي ملاذ السكان و حامي مصالحهم .

الى متى سيظل التاريخ يكتب عن نسوة عانقوا الشيخوة حاملين حاويات الماء ، يركضون خلف سراب الظهيرة لعلهم يجدونه ماء ، ففي كل زاوية هناك شيخ يستسقي و يناجي رب كريم ، في كل بقعة هناك دابة صرعها العطش ، في كل زاوية هناك الف قصة وقصة ، تحكي الم و مرارة مايحدث ، إنه العطش المحدق و الصيف و حره ، و تخاذل المسؤولين و زيف وعودهم سادتي الأفاضل .

يامن لاتشاهدكم الساكنة سوى في مواقيت محدودة ، وبخطابات معهودة وردية معسولة ، راعوا الله في قومكم ، قولوا كلمة حق ولو لمرة واحدة يرحمكم الله . 

ليست المشكلة في أنبوب تشقق و لا في محرك تعطل  ، وإنما في كاملة الشبكة في ولد بوكصيص ، و الإختلالات المعروفة والتي في كل مرة تعدون بالقضاء على علاتها ،لقد أثبت الخبراء و المهندسون اللذين يكثرون عند كل أزمة أن الحل في تغير الشبكة و تزويدها بأنانبيب قوية يمكنها تحمل قوة الضغط . وتحمل حرارة الارض ، و كذالك يجب توفير فني متواجد عند المضخة يمكنه التدخل في الوقت المحدد ، وتوفير سيارة على طول خط الأنابيب و مراقبتها .

كلها أمور كان من الأحسن معالجتها بشكل نهائي لا أن يكون التدخل من أجل حلول مؤقتة  .
إذن كل هذا يحدث ونحن في دولة تقدس المواطن و تكرمه ، فكيف يمكن التقاضي عن هذه المشكلة التي أصبحت معهودة تضرب المركز  متى تشاء وفي أي وقت تشاء.
فعلا نحن على أبواب الإنتخابات و كل البيوت مفتوحة لزوارها من الوجهاء و الفاعلين ، ولكنه درس سنقدمه لهم فسكان مال لن يغفروا لمن خذلهم وتركهم لوحدهم في أحلك الظروف ، يجب ان يكون هناك وعي سياسي بأهمية الناخبين و ضرورة الوقوف معهم  ، يجب أن يفهم الكل أن عهد الإقصاء ولى من غير رجعة ، عهد الزياراة الكرنفالية التى لا تغني أصبح من الماضي ، يجب على السلطات و المنتخبون والحكومة و الكل أن يفهم درس أغسطس الماضي ليعرف أن السكان و جمعيات المجتمع المدني لن تسكت ولن تتخلى عن مطالبها .مادام هناك عطش ، فنحن في عهد إنتزاع المطالب المشروعة وبكل رقي حضاري سنكتبها حتى تكلل الجهود بالنجاح .

سعدأبيه / سيد الهادي