مقتطفات من حياة الرجل القرآني الراحل " بال " عبد الله رحمه الله | أغشوركيت

مقتطفات من حياة الرجل القرآني الراحل " بال " عبد الله رحمه الله

ثلاثاء, 24/03/2020 - 12:52

أغشوركيت ( تدوينات أبناء البلدية ) : لعمرك ما الرزية فقد مال... ولا فرس تموت ولا بعير ....... لكن الرزية فقدحر ... يموت بموته خلق كثير ...

 

في حضن أسرة الأولياء الصالحين أهل المصطف ولد سيدي"أخواله" ترعرع القطب الهمام محمد عبد الله ولد إسلم ولد عبد الله- الإجيبي خؤولة و وطنا الإدولحاجي نسبا- لينهل من معين ماحباهم الله به من العطاء اللدني والصفاء والنقاء درس القرءان على والده ثم ابن عمه لمرابط بن احبيبي ثم واصل رحلة مجد قادته إلى مناطق شتى ليحط الرحال في محظرة الأفاضل الأعلام أهل محمد الأمين فنهل العلم غضا طريا متبحرا في كل الفنون فهو النحوي المبين والفقيه الراسخ والقارء المتقن والشاعر المفلق والطبيب القليدي الماهر والمؤرخ الخبير وهو "بال"وكفى .

بعد عقود من الطلب عاد ليجسد الخيرية "خيركم من تعلم القرءان وعلمه" فأقام محظرة تضرب إليها اكباد الإبل من كل حدب وصوب فخرج أجيلا من أعلام المحظرة الشنقيطية هم الآن نجوم الدعوة والتعليم يبثون ما نفث في صدورهم من غزير العلم وجميل السمت وعظيم الأخلاق
ولقد كان خلقا يمشي ومضرب مثل في السخاء والجود والكرم عرفته الأيتام والأرامل وابناء السبيل طلاب العلم معطاء يعطي عطاء من لا يخشى الفقر .

وإنه لبقية السلف الصالح من من يحسنون السير في "مدارج السالكين" حدثني أنه من الله عليه بعدم وجود مشقة في طول القيام ولا يشعر بعطش في الهواجر حال الصيام .
ثم قلي بالله أي خلود يسمو على خلود من هذه رؤس أقلام من سيرته ؟
 نعم إنه الخلود خلود في محراب العلم يجعل صاحبه أبا لكل طالب علم فيلهث بخالص الدعاء أن يجعله مع النبيئين والصدقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
بقلم: محمد مولود عبد الجليل