الويب اللامركزي.. مستقبل الإنترنت في عصر الانفجار التكنولوجي | أغشوركيت

الويب اللامركزي.. مستقبل الإنترنت في عصر الانفجار التكنولوجي

جمعة, 26/01/2024 - 23:57

أغشوركيت ( تكنلوجيا ) :شهدت شبكة الإنترنت تطورا سريعا في السنوات الأخيرة، إذ تنتشر تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي. ومع ذلك فإن واحدة من الاتجاهات الهامة التي تؤثر في مستقبل الإنترنت هو ظهور الويب اللامركزي.

والويب اللامركزي واحد من المفاهيم الأكثر تأثيرا في مستقبل الإنترنت في عصر الابتكار التكنولوجي المتسارع، إذ إنه تحوُّل رئيسي يعِد بتغيير طريقة الاتصال والتفاعل عبر الشبكة العنكبوتية.

ويأتي الويب اللامركزي بصفته ردا على التحديات والقيود التي يفرضها الويب المركزي، إذ يستفيد من تكنولوجيا "البلوك تشين" أو سلسلة الكتل، وغيرها من التقنيات اللامركزية لتحسين الأمان والشفافية والفعالية.

ويقدم الويب اللامركزي للمستخدمين فرصة التفاعل بطريقة أكثر شمولا ولامركزية مقارنة بالويب المركزي الذي يعتمد على وجود جهة وسيطة للتحكم وإدارة البيانات.

ويبشر ذلك بمستقبل مليء بالابتكارات التي تنبثق من قوة المجتمع والتفاعل اللامركزي، إذ يتحول الإنترنت إلى بيئة تشاركية تعتمد على المفاهيم اللامركزية لتحقيق تحول حقيقي في عالم التكنولوجيا.

ما هو الويب اللامركزي؟

يتخلص الويب اللامركزي من التركيز الكبير على المركزية من خلال الاعتماد على تقنيات مبتكرة، مثل البلوك تشين والعقود الذكية لتوزيع البيانات والعمليات عبر شبكة متفرقة من الأجهزة دون الحاجة إلى وجود جهة وسيطة.

ويخزن الويب المركزي -وهو النموذج الحالي للإنترنت- البيانات ضمن خوادم مركزية تسيطر عليها شركات مثل غوغل وأمازون ومايكروسوفت، مما يعني أن هذه الشركات يمكنها الوصول إلى بيانات المستخدمين ومراقبتها وفرض سياساتها عليها.

أما الويب اللامركزي فلا يعتمد على خوادم مركزية، وتُخزَّن البيانات عوضا عن ذلك عبر شبكة من الحواسيب المتصلة بعضها ببعض، مما يجعل من الصعب على أي طرف واحد الوصول إلى البيانات أو التحكم بها.

نشأة الويب اللامركزي

تطور الويب اللامركزي على مدار عدة مراحل، بدءا من ظهور مفهوم الويب الدلالي في أوائل التسعينيات، مرورا بظهور تقنية البلوك تشين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وصولا إلى ظهور "تطبيقات الويب اللامركزية" في السنوات الأخيرة.

وبدأ الباحثون أوائل التسعينيات بتطوير مفهوم الويب الدلالي الهادف إلى جعل الويب أكثر قابلية للفهم بواسطة الآلات. وكانت الغاية الأساسية من الويب الدلالي إنشاء نظام يمكنه فهم معنى المعلومات الموجودة عبر الويب.

وكان من المفترض أن يساعد الويب الدلالي في حل العديد من التحديات التي تواجه الويب، مثل صعوبة العثور على المعلومات ذات الصلة، وصعوبة مشاركة المعلومات بين التطبيقات المختلفة.

وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ظهر مفهوم تقنية البلوك تشين، وهي تقنية ثورية تسمح بإنشاء سجلات لامركزية آمنة وموثوقة.

وتعتمد تقنية البلوك تشين على شبكة من الحواسيب المترابطة، التي تعمل معا لإنشاء سجل رقمي غير قابل للتغيير. ويخزن هذا السجل في سلسلة من الكتل التي يرتبط بعضها ببعض باستخدام خوارزمية التشفير.

وكانت تقنية البلوك تشين مؤثرة للغاية في تطوير الويب اللامركزي، إذ سمحت بإنشاء تطبيقات لامركزية آمنة وموثوقة.

ويُعتبر الويب اللامركزي جزءا من تطور كبير يتعلق بتكنولوجيا البلوك تشين وفلسفة اللامركزية في التفاعل الرقمي.

ونشر "ساتوشي ناكاموتو" في 2008 ورقة بحثية تحت عنوان "البيتكوين.. نظام نقدي إلكتروني من نظير إلى نظير"، وهي الورقة التي قدمت للمرة الأولى فكرة العملة الرقمية المشفرة باستخدام تقنية البلوك تشين.

وفي 2009، جرى إطلاق البيتكوين، وهي أول عملة مشفرة قائمة على البلوك تشين، وكان إطلاقها بمنزلة لحظة محورية في تاريخ الويب اللامركزي، حيث أظهرت أنه من الممكن إنشاء أنظمة لامركزية آمنة وموثوقة.

وفي السنوات الأخيرة، شهدنا ظهور تطبيقات الويب اللامركزية، وهي تطبيقات تعمل عبر شبكة لامركزية، مثل شبكة البلوك تشين.

ويوجد في الوقت الحالي العديد من المشاريع التي تركز على تطوير تقنيات وتطبيقات الويب اللامركزي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

 

 

 

 

 

 

 

 

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

 

 

 

 

 

 

 

 

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

 

 

 

 

 

 

 

 

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية