أغشوركيت ( آراء ) : جميل حقا أن تكون ناجحا في مجال معين من مجالات الحياة لكن الأجمل أن لا تحاول اسقاط ذلك النجاح على ميدان آخر -حيث تختلف الأهداف و المعايير والأدوات والأدوار- دون استشارة ذوي الشأن في الأخير، من باب إسألوا اهل الذكر إن كنتم لاتعلمون.
إن الإسقاط "الرياضي-السياسي" الذي قام به المنسق العام لحملة الشباب لمرشحنا صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني، السيد أحمد ولد يحي يعتبر إسقاطا إقصائيا لاينم عن اية خبرة سياسية.
ففي الوقت الذي ركز فيه سيادة المنسق على العاصمتين انواكشوط وانواذيبو إضافة إلى ولاية اترارزة في إطار تشكيل اللجان الإنتخابية وتعيين أعضاء مجالس إدارة حملة الشباب ،أقصيت ولاية لبراكنة تماما من اللجنة الدائمة لحملة الشباب، فيما كانت ممثلة فقط في اللجنة العليا للمتابعة والتقييم برئاسة المصطفى / باب بحكم وظيفته السامية بحزب الإنصاف كرئيس للجنة الوطنية للشباب،
وكأننا في رحاب الدوريات المحلية لكرة القدم، التي لو كانت معيارا منصفا لقياسات ولد يحي في اسقاطه السياسي لكان لولاية لبراكنة نصيب الأسد.
سيادة المنسق إن الإسقاط المنصف للعبة كرة القدم على الساحة السياسية بوطننا الحبيب له معطيات جلية، وبكل بساطة إذا ماأردت تحديد كبار اللعبة فاعلم أن لبراكنة هي أرجنتين الوطن، وأن إبنها الأسطورة مارادونا حفر إسمه وبنقش من ذهب بالقصر الرمادي، أما عن
اللاعبين الشباب فلا شك أن ليونيل مسي الوطن أيضا ارجنتيني "بركني" واللجنة الوطنية لشباب حزب الإنصاف على ذلك شاهدة، وهو ماجعلك لاتستطيع تجاهله بتشكلتك الأساسية خوفا من الفشل، ناهيك عن بقية المواهب الشابة الصاعد منها وصاحب الخبرة على حد سواء، والمجلس الأعلى للشباب على ذلك أيضا شاهد هو الآخر.
سيادة المنسق، بحكم أن لبراكنة هي ارجنتين الوطن فليكن بعلمكم أيضا أن مقاطعة مال -حاليا- هي بوينس آيرس
حيث بوكا جونيورز و ريفر بليت وغيرهما من الأندية.
أما عن مثقفي البلد الشباب والمبدعين والدكاترة وأصحاب التخصصات في كل فن إن كنت عنهم باحثا فأعلم أن ولاية لبراكنة لن تكون لك محطة بقدر ماهي وجهة.
سيادة المنسق إن المقاربة التي تبنيتم منذ الأيام الاولى بعد تعيينكم خاطئة وإقصائية، حيث راح ضحيتها شباب أغلب الولايات خصوصا ولايتنا ولاية لبراكنة وبالتحديد مقاطعة مال،حيث شباب الإنصاف النشط سياسيا والفعال، تلك المقاطعة التي غاب حتى إسمها كمقاطعة عن لوائح المقاطعات في حملة الشباب، ناهيك عن ورود إسم أي من أبنائها ضمن منسقو المقاطعات، وهي صورة عن ابهى تجليات الإقصاء و لاتنم عن أي ادراك سياسيي لمنسق عام ولا لمستشاريه.
وعليه وجب التنبيه أن السياسة وإن كانت لعبة فهي تختلف كثيرا عن المستديرة حيث سطرتم سيادة المنسق نجاحات تذكر فتشكر وكلنا نفتخر بما تحقق تحت اشرافكم، مما جعل لكم كلمة الفصل في الرياضة الوطنية وربما الأفريقية والدولية، لكن المقام سياسي ولكل مقال مقام.
عبد الرحمن بن اعمر
مندوب المؤتمر الوطني لشباب حزب الإنصاف عن مقاطعة مال
حزب الإنصاف
اللجنة الوطنية لشباب حزب الإنصاف