البرهان يتوعد برد قاس على هجمات "ود النورة" | أغشوركيت

البرهان يتوعد برد قاس على هجمات "ود النورة"

خميس, 06/06/2024 - 23:59

أغشوركيت ( أنباء دولية ) : توعد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، برد قاسٍ على ما سماه جرائم المليشيا بحق ضحايا "ود النورة" بعد تقارير عن مقتل أكثر من 200 شخص في هجوم نفذته قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط البلاد.

وأكد البرهان أن لا تفاوض أو جلوس مع من وصفهم بداعمي المليشيا، مشيرا إلى أن لديهم فيديوهات بشأن متورطين متهمين بتسجيل بيانات للإذاعة والتلفزيون لإعلان الاستيلاء على السلطة.

وأضاف أنهم سيقاتلون قوات الدعم السريع للنهاية "حتى لو بقي آخر جندي في القوات المسلحة"، في حين نشر مجلس السيادة الانتقالي على حسابه في منصات التواصل الاجتماعي مشاهد لزيارة البرهان لمدينة المناقل بولاية الجزيرة.

 

واليوم، قالت مصادر محلية سودانية، إن قوات الدعم السريع قصفت مناطق عدة بمدينة الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور).

وأوضحت المصادر للجزيرة أن قوات الدعم السريع قصفت بالمسيّرات والمدفعية الثقيلة والراجمات عددا من الأحياء الشمالية والغربية والجنوبية لمدينة الفاشر، تركز القصف خلالها على حي "أولاد الريف"، ومحيط مطار الفاشر الدولي غربي المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن العمليات العسكرية بالفاشر، وما صاحبها من قصف، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وموجة نزوح جديدة إلى خارج المدينة صوب بلدات وقرى على السفوح الشرقية لـ"جبل مرة" غربي الفاشر.

وكان مجلس السيادة الانتقالي في السودان اتهم قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة بحق المدنيين في قرية "ود النورة"، بولاية الجزيرة وسط البلاد، في حين أفادت "لجان المقاومة السودانية" في منطقة ود مدني (وسط البلاد) بأن عدد القتلى في قرية "ود النورة" قد يصل إلى 100 شخص.

 

ويأتي ذلك بعد تقارير صحفية سودانية تحدثت عن أن أكثر من 200 شخص قُتلوا في هجوم قوات الدعم السريع على القرية، في ظل انتشار مقاطع مصورة على منصات سودانية قال ناشطون إنها للجرائم التي ارتُكبت بحق المدنيين في القرية.

وكشفت صور أقمار صناعية ملتقطة بين 4 و26 مايو/أيار الماضي عن دمار هائل لحق بقريتين شمال مدينة الفاشر، كما تظهر الأضرار التي لحقت بالمناطق السكنية جراء الحرائق التي اندلعت نتيجة الاشتباكات الدائرة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع.

وتقع القريتان المتضررتان على بُعد نحو 5 كيلومترات من معسكر أبو شوك للنازحين شمال الفاشر، وهي منطقة تؤوي مئات الآلاف من النازحين داخليا منذ بداية الحرب.

صور أقمار صناعية تكشف دماراً هائلاً في قريتين قرب الفاشر جراء الحرائق (وكالة سند)

 

دعوات محاسبة

وفي تعليق على تصاعد العنف في السودان، طالبت منسقية الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة بتحقيق شامل في ما حدث بـ"ود النورة" ومحاسبة المسؤولين.

وكان المدير الإقليمي بمنظمة العفو الدولية لشرق وجنوب أفريقيا تيغيري شاغوتا، دعا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك العاجل لمنع وقوع أعمال وحشية جماعية في الفاشر، حيث يتعرض المدنيون العالقون لخسائر فادحة.

من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه يجب إنهاء ما سماه التقاعس الدولي المستمر عن مواجهة الفظائع والمجازر اليومية المسجلة في السودان، ووضع حد فوري للصراع الدامي في البلاد، الذي أدى إلى وقوع خسائر بشرية مروعة والتسبب في كبرى موجات النزوح الداخلي في العالم.

 

وحذر المرصد -في بيان صحفي- من عواقب وخيمة لتجاهل ما يواجهه المدنيون في السودان من هجمات متعمدة وعشوائية واسعة النطاق، بما في ذلك مساءلة الدول ذات العلاقة بالصراع المستمر منذ 14 شهرا، الذي خلّف نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح، وفق الأمم المتحدة.

 

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي