أغشوركيت ( أنباء دولية ) : تفقد قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة اليوم الجمعة المناطق المتأثرة بالسيول والأمطار بمدينة أبو حمد بولاية نهر النيل (شمال)، وسط استفحال أزمة النزوح الناتجة عن استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقد أسفرت الفيضانات في مدينة أبو حمد عن مصرع أكثر من 30 شخصا وانهيار أكثر من 11 ألف منزل فضلا عن تعطل المرافق العامة.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية أن الفريق عبد الفتاح البرهان وقف على حجم الأضرار والخسائر التي تعرض لها المواطنون في تلك المناطق، مؤكدا وقوف الدولة بكافة أجهزتها مع المتضررين وتقديم كل ما من شأنه تخفيف وطأة الكارثة عليهم.
ووجه رئيس مجلس السيادة كافة أجهزة الدولة الاتحادية والولائية بتسخير كل الإمكانيات لمساعدة المواطنين في هذه المناطق وتقديم الدعم والعون لهم.
ومن جانبها، أكدت الأمم المتحدة، اليوم أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي يشهدها السودان أدت إلى تفاقم وضع آلاف النازحين جراء الحرب الدائرة في البلاد.
وأفادت بذلك متحدثة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أولغا سارادو، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مكتب الأمم المتحدة بجنيف.
وضع شديد الصعوبة
وقالت سارادو إنه مع هطول أمطار موسمية غزيرة في جميع أنحاء السودان، لا يزال اللاجئون والنازحون داخليا يتحملون وطأة الوضع الإنساني الشديد الصعوبة.
وأمس الخميس، أعلنت السلطات السودانية مصرع 65 شخصا جراء السيول والأمطار في 7 ولايات بالبلاد منذ يونيو/حزيران الماضي.
وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، مخلفة نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.
في ذات السياق، وصل وفد سوداني إلى جدة اليوم الجمعة ليناقش مع الوسطاء الأميركيين شروط مشاركة الحكومة في مفاوضات وقف إطلاق النار المقررة في جنيف 14 أغسطس/آب الجاري.
المصدر : الجزيرة + وكالات