أغشوركيت ( أنباء دولية ) : أكد البيان الختامي لمحادثات جنيف بشأن السودان أنه تم الحصول على ضمانات من الجيش السوداني والدعم السريع لتوفير ممر إنساني آمن الانسانية للتخفيف من تداعيات الحرب الدائرة بينهما منذ نحو عام ونصف العام، في حين التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم، رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل.
وأكدت دول الوساطة في البيان أنها تحصلت "على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في (إقليم) دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان".
وقال البيان إنه لا يمكن استخدام الغذاء والمجاعة سلاحا في الحرب، في حين دعا المبعوث الأميركي للسودان توم بيرييلو كل الأطراف إلى مفاوضات السلام لوقف الحرب.
اجتماع البرهان وكامل
وفي الخرطوم قالت وكالة الأنباء السودانية إن اجتماع البرهان ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، تناول اللقاء العلاقات السودانية المصرية والتحديات التي تواجه البلدين الشقيقين، وإنه جرى بحضور مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق أول محمد إبراهيم مفضل.
وأضافت أن رئيس مجلس السيادة ثمن خلال اللقاء دور مصر في "دعم ومساندة السودان في إطار العلاقات الثنائية التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين".
كما ذكرت أن رئيس المخابرات المصري أكد حرص بلاده على أمن واستقرار السودان، وتمنى أن تُطوى صفحة الحرب سريعا لوقف معاناة المواطن السوداني.
من ناحية أخرى، أكد البيان الختامي لمحادثات جنيف بشأن السودان، أنه لا يمكن استخدام الغذاء والمجاعة سلاحا في الحرب.
مشاورات القاهرة
وكان مجلس السيادة الانتقالي في السودان والمبعوث الأميركي توم بيرييلو قد تبادلا الانتقادات على خلفية الاجتماع التشاوري بينهما، الذي كان مقررا له أن ينعقد يوم الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة.
وفي حين قال المبعوث الأميركي إن تأجيل المشاورات السودانية الأميركية "كان بسبب خرق الوفد السوداني للبروتوكول" من دون ذكر تفاصيل، قال مجلس السيادة السوداني "إن الاجتماع لم ينعقد لظروف تتعلق بالوفد الأميركي".
وقال بيرييلو -عبر منصة إكس- إن الحكومة المصرية كانت قد حددت موعدا -لم يذكره- لعقد اجتماع مع وفد للحكومة قادم من مدينة بورتسودان، "لكن قيل لنا إنه سيتم إلغاء الاجتماع بعد أن خرق الوفد البروتوكولات"، دون تقدم أي توضيحات أخرى بهذا الشأن.
وقال المبعوث الأميركي "نحن متحمسون لمواصلة رؤية نتائج جهودنا مع مصر والشركاء الدوليين في جنيف لتوسيع نطاق الوصول الإنساني والبرامج الأخرى لتخفيف معاناة الشعب السوداني".
وبالمقابل، أصدر مجلس السيادة الانتقالي بيانا أكد فيه "حرص الحكومة السودانية على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لإنهاء معاناة المواطنين الناتجة من الانتهاكات المتكررة من المليشيا المتمردة (في إشارة للدعم السريع) ضد المدنيين وممتلكاتهم ومؤسساتهم الصحية والاجتماعية".
وعن اجتماع القاهرة الذي لم ينعقد، قال البيان "تثمن حكومة السودان عاليا الجهود التي ظلت تبذلها مصر منذ اندلاع الحرب، لا سيما استضافتها للسودانيين، وكذلك جهودها لتحقيق السلام ومبادرتها لاستضافة الاجتماع التشاوري مع الولايات المتحدة".
وذكر البيان أن حكومة السودان قررت "إرسال وفد حكومي للقاهرة للقاء الوفد الأميركي، وقد وصل اثنان من أعضاء وفدنا إلى القاهرة منذ يوم الاثنين الماضي، وما زالا هناك في انتظار التحاق الوفد بهما، وهذا تأكيد على جديتنا ورغبتنا الصادقة في استمرار التشاور السابق الذي ابتدرناه مع الولايات المتحدة بمدينة جدة".
كما نبه إلى أنه "ليس لهذه المشاورات أية علاقة بما يجري في اجتماعات جنيف، ولكنها هدفت لتوضيح رؤيتنا حول تنفيذ إعلان جدة"، مؤكدا أن حكومة السودان "ستظل حريصة على الاستجابة لما يحقق رغبات الشعب السوداني ومستعدة لأي جولات تشاورية يتم تحديدها في هذا الإطار مع ضرورة التنسيق المسبق معنا وليس بفرض الأمر الواقع من طرف واحد"، وفق تعبيره.
المصدر : الجزيرة + الصحافة السودانية