أغشوركيت ( المرصد ) : أثار لقاء ضم كلا من وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية محمد عبدالله ولد لولي، ومجموعة من الفاشينستات، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين منتقد للخطوة ومؤيد لها.
وبحسب الوزارة المعنية، فإن اللقاء جاء ضمن سلسلة لقاءات للاستماع إلى الشباب، وتطلعاتهم ومعرفة أهم التحديات والمشاكل التي يواجهونها.
استياء واسع
من جهتهم، عبر عدد كبير من الشباب والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن اسيائهم من الطريقة التي تم بها انتقاء الشخصيات التي التقت الوزير في أولى خرجاته، والتي يرى المنتقدون للقاء أنها لم تقدم للشباب غير الترويج "المدفوع" للمأكولات ومساحيق التجميل، وسط أزمة هجرة غيرة مسبوقة للشباب والأدمغة.
إضراب الأطباء
من جهة أخرى استغرب عدد من الناشطين، تجاهل وزير تمكين الشباب ولد لولي، في مستهل لقاءاته، لإضراب الأطباء المقيمين، والمهندسين العاطلين وأصحاب الكفاءات والشباب الحاملين لمشاريع هادفة لها انعكاسات إيجابية على المستوى الاقتصادي والسياسي للبلد، وخاصة بعد إطلاق الرئيس محمد ولد الغزواني برنامج "تمكين" ، والذي يهدف إلى تشغيل الشباب وإدماجه وخلق فرص في شتى المجالات ، من أجل محاربة البطالة المنتشرة بين صفوف الشباب.
خيبات الأمل
وقد عبر شطر آخر ـ ممن كانوا يعولون على الوزير ـ عن خيبة أملهم في الوزير، معتبرين أن هذه الخطوة أبرزت للشعب الموريتاني، أن اهتمامات الوزير ولد لولي بالفاشينستات، أولى وأكثر إلحاحا من الهدف الذي من أجله تم اسحداث الوزارة، بعد أسابيع قليلة من استبشارهم بالوزارة، وبصيص الأمل الذي كانوا يرونه، بعد تعيين ولد لولي على هرمها.
من جهتهم رأى مؤيدون للوزير أن الخطوة بحد ذاتها كانت مشجعة، إلا أن ترتيب الأولويات أولى، وكان من الأنسب أن يلتقي الوزير الكفاءات الشبابية التي لم تنل بعد فرصها في التشغيل، والتي تحمل رؤى وأفكارا يمكن الإستعانة بها لتقديم الحلول فضلا عن كفاءات أخرى أنشأت مشاريعها الخاصة وساهمت في خفض نسبة البطالة ، بدل استقبال مجموعة الفاشينيستات واتحادهم، معتبرين الخطوة غير صائبة، مؤكدين للوزير ضرورة استدراك الأمر.
مطالبات بالإقالة
وبالرغم من أن الحكومة لم يتم عرضها على البرلمان الموريتاني للمصادقة عليها، إلا أن شطرا كبيرا من رواد التواصل الاجتماعي، دعا لإقالة الوزير ، مبدين امتعاضهم من الخطوة التي أقدم عليها وزير تمكين الشباب، مؤكدين أنها اقتصرت على "من يمارسون التفاهات والترويج السطحي عبر موقع "سناب شات" ، ومعتبرين ذلك استهتارا صارخا بالشباب الموريتاني وتحدٍ سافر لكل قيم العلم والعمل الجاد" ــ حسب وصفهم ــ .
وأكد الشباب أن هذا التصرف لا يعكس فقط عدم استيعاب الوزير لواجباته، بل يفضح احتقاره لشريحة واسعة من الشباب المثقف وحملة الشهادات، وأولئك الذين يبذلون جهودًا مضنية في سبيل بناء مشاريع خاصة تسهم في تطور الوطن.
وقد طالبوا بمحاسبة الوزير الذي أبان ــ حسب قولهم ــ عن عدم كفاءته، واستهتاره بالشباب والأطباء المقيمين المضربين، واقتصار لقاء وزير تمكين الشباب على التقاط الصور مع الفاشنستات دون تقديم حلول لواقع الشباب من البطالة، وشباب أخرون عالقون في المكسيك لم تتدخل الدولة ولا وزارة تمكين الشباب لإنقاذهم.