شريعتنا الخالدة / الشيخ محمد فاضل ولد انجاي | أغشوركيت

شريعتنا الخالدة / الشيخ محمد فاضل ولد انجاي

ثلاثاء, 06/09/2016 - 19:58
الشيخ محمد فاضل ولد انجاي

إن الله تبارك وتعالي اختار لهذا الكون شريعة ضابطة ومانعة ومتحكمة تجعل من الإنسان المخير في أعماله بين الخير والشر أيقونة زمانه نبراس أهدافه التنموية والاجتماعية والفكرية والسياسية والثقافية والإعلامية.

 إن الهدف النبيل للإنسان الصالح منبثق من علم وعمل ودعوة وصبر. قال تعالى "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"  صدق الله العظيم

 فالأهداف النبيلة تتمخض عن فكر سليم يعالج القضايا الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة وبالين وسمو النفس عن العنف واللغو في الدين وفي القضايا العامة للمسلمين.

فالشخصية الإسلامية شخصية قوية بامتياز ،تنموية، اجتماعية، فكرية، سياسية، ثقافية، إعلامية، طامحة من أجل بناء ركيزة إنسانية قويمة.

فالأهداف التنموية الاجتماعية :   هي بناء مجتمعات تتخذ من العدالة والأمن والاستقرار والأخوة في الدين العامل الأهم والحاسم في تكريس الإدارة الذاتية والمحلية والمركزية في العمل الجاد والمخلص من أجل الرقي والازدهار  بالمجتمعات الإسلامية.

إن الفكر و السياسية: فالفكر  هو التصويب وإنارة الطريق المستقيم بما يتناسب وحجم المسؤولية، فالمفكر هو الوقود الحي والسبيل إلى بلوغ المرام لكل هادف للخير والأمن والاستقرار  والسلام  (فالفكر لا يقاوم إلا بالفكر ) والسياسية هي السير  في ركب تأسيس نواة موازنة فكرية إسلامية صلبة والحفاظ على سمو الأخلاق الفاضلة لبلوغ الأهداف والتخطيط المستقبل بما يخدم الأمة الإسلامية ويعلوا بهمم وفكر وسياسية المسلمين .

الثقافة والإعلام: الثقافة أو تثقيف الشعوب هي أصالة في التمعن واكتشاف إيجابيات وسلبيات مجتمعات العالم الكثيرة فالثقافة الإسلامية هي حضارة راقية في كل تجلياتها العلمية، والاجتماعية، والفكرية، والإعلامية. إن المجتمعات تحتاج إلى توعية ثقافية دائمة تكرس العدل والأمن والاستقرار والسلام لشعوب العالم كافة وللمسلمين خاصة.

إن الإعلام له الدور الخاص والهائل في إنارة الطريق لشعوب العالم وهو  السبيل إلى معرفة التشريعات الإسلامية خاصة منها "العلمية والاجتماعية والفكرية والثقافية" لنساهم من خلاله في تعريف المجتمعات "بشرعتنا الخالدة" وتجلياتها النادرة وعلو همتها ومقدار استحققها ومكانة حفظها وشجاعة قائدها سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله رضي الله عنه  وأرضاه وصلى والله سلم تسليما على آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين وسلم تسليما.

تنبيه: إن مكانة شريعتنا الخالدة تزرع في النفوس الاستعداد والتضحية من أجل الفوز بالخلود في جنات الخلد والعمل الدءوب على نشر الخير والأمن والأمان بين صفوف مجتمعنا والمسلمين عامة.

أخوكم :  الشيخ محمد فاضل ولد عبد القادر الحاج (ولد انجاي)