أغشوركيت ( أنباء دولية ) : قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، إن أكثر من 600 ألف جندي روسي قتلوا أو أصيبوا منذ الحرب الروسية على أوكرانيا، مؤكدا أن روسيا لا تستطيع الاستمرار في الحرب دون دعم أجنبي، على حد قوله.
وأضاف روته أن بإمكانه تأكيد إرسال وحدات عسكرية كورية شمالية إلى منطقة كورسك في غرب روسيا، معتبرا أن نشر هذه القوات يعد دلالة على "تزايد يأس" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت القوات الأوكرانية شنت عملية توغل كبيرة في كورسك في أغسطس/آب الماضي، ولا تزال موجودة هناك.
وأشار روته -في تصريحات أدلى بها في بروكسل بعدما تلقى مسؤولون ودبلوماسيون من الحلف إحاطة من وفد كوريا الجنوبية- إلى أن بوتين "غير قادر على الاستمرار في هجومه على أوكرانيا بدون دعم أجنبي".
وانتقد الأمين العام للناتو، الذي تولى منصبه هذا الشهر، "التعاون العسكري المتزايد" بين موسكو وبيونغ يانغ، ودعا الديمقراطيات إلى التمسك بقيمها المشتركة ودعم أوكرانيا.
وأكد أن "تعميق التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يشكّل تهديدا لأمن منطقتي المحيطين الهندي والهادي وأوروبا والأطلسي" ودعا موسكو وبيونغ يانغ إلى "وقف هذه التحركات فورا".
خطير للغاية
وبعد كلام الأمين العام للناتو اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن مساعدة كوريا الشمالية لروسيا في حربها مع أوكرانيا مسألة "خطيرة للغاية".
وبهذا الصدد قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أوكرانيا لن تواجه أي قيود جديدة على استخدام الأسلحة الأميركية ضد قوات كوريا الشمالية إذا دخلت القتال ضد القوات الأوكرانية.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، "بعض هؤلاء الجنود انتقلوا بالفعل إلى مكان أقرب إلى أوكرانيا، ونحن نشعر بقلق متزايد من أن روسيا تعتزم استخدامهم في القتال أو لدعم العمليات القتالية ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا".
ويعد تنامي العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ مصدر قلق رئيسيا بالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في وقت يمضي بوتين قدما في جهوده الرامية لبناء تحالف مناهض للغرب.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حذر الأسبوع الماضي من أن روسيا تخطط لإرسال قوات كورية شمالية للانخراط في الحرب في غضون أيام. وأشار إلى أن "كوريا الشمالية تدرّب 10 آلاف جندي لدعم روسيا".
في المقابل، نفى الكرملين التقارير عن نشر قوات من كوريا الشمالية ووصفها بأنها "أخبار كاذبة"، لكن بوتين لم ينكر يوم الخميس وجود هذه القوات في روسيا حاليا، وقال إن كيفية تنفيذ معاهدة الشراكة مع بيونغ يانغ هي شأن داخلي.
المصدر : وكالات