
أغشوركيت ( المرصد ) : اتهم عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وزارة الثقافة بالضلوع في صفقات فساد، خلال تنظيمها لمهرجان "مدائن التراث" في مدينة شنقيط، حيث تم تسليط الضوء على اتهامات بإهدار المال العام.
وقد أثار المهرجان العديد من الجدل حول كيفية تخصيص الأموال والموارد لصالح هذا الحدث.
ـ تأجير السيارات الرباعية الدفع بمليار أوقية:
من أبرز ما أثير حول هذا المهرجان هو قضية تأجير سيارات رباعية الدفع بمبالغ ضخمة، حيث قيل إن الوزارة خصصت مبلغ مليار أوقية لتأجير هذه السيارات التي استخدمها المشاركون في المهرجان.
وقد انتقد الكثيرون هذه الخطوة باعتبارها إهدارًا للمال العام، خاصة في ظل النقص الحاد في الأجهزة الطبية التي تعيشها البلاد.
كما أثار النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عدة تساؤلات، حول كيفية توزيع الميزانية المخصصة للمهرجان، حيث زُعم أن هناك عمليات تخصيص أموال بطريقة غير شفافة.
بعض المصادر تشير إلى وجود عمليات شراء معدات وأدوات لم تكن ضرورية، وكذلك صرف مبالغ كبيرة على تنظيم الفعاليات رغم محدودية الموارد، وتخصيص الأموال لبعض الشركات أو الأفراد دون رقابة، ما يفتح المجال لاحتمالية الفساد المحيطة بتوريد الخدمات المختلفة مثل الطعام، الإقامة، والتأثيث، بالإضافة إلى تأجير المعدات.
ــ الانتقادات الإعلامية والجماهيرية:
أدى هذا الوضع إلى انتقادات شديدة من وسائل الإعلام والنشطاء الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفساد. وتعتبر هذه الانتقادات جزءًا من تزايد الاهتمام العام بمكافحة الفساد في موريتانيا، خاصة في المؤسسات الحكومية التي تدير المشاريع الكبرى.
وتسود في الشارع الموريتاني حالة من الاستياء تجاه هذه القضايا، إذ يعتبر الكثيرون أن هذه المبالغ الضخمة كان من الأجدر استخدامها في المجالات الصحية أو مشاريع تنموية أكثر تأثيرًا على المجتمع المحلي بدلًا من تنظيم فعاليات تجذب انتقادات الفساد، معتبرين المهرجان بؤرًا من الفساد والإدارة السيئة للموارد، الأمر الذي يساهم في تزايد الشكوك حول فعالية جهود الحكومة في محاربة الفساد في المجالات الثقافية والإدارية.