
أغشوركيت ( أنباء إقليمية ) : تشهد دول الساحل تطورًا لافتًا في أنشطة جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، إذ لم تَعُد تتحرك فقط كقوة متمردة، بل بدأت تبسط سلطتها على مناطق واسعة من مالي وبوركينا فاسو، وتؤسس محاكم ومدارس تابعة لها، في غياب فعّال للدولة المركزية.
بحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن هذه الجماعة الجهادية أصبحت تقدّم نفسها كسلطة مدنية بديلة، تُدير النزاعات المحلية وتفرض الضرائب على السكان. هذا التحوّل يُعد من أخطر مراحل التمرد، حيث تبدأ الجماعات المسلحة بخلق مؤسسات موازية للحكم الرسمي.
ويحذّر مراقبون من أن استمرار هذا التوسع، في ظل انسحاب القوى الغربية، قد يؤدي إلى ترسيخ "دويلات" جهادية فعلية في قلب منطقة الساحل، ما يصعّب مهمة استعادة الأمن مستقبلاً.