أبو عبيدة: سنكبد العدو كل يوم خسائر إضافية في غزة | أغشوركيت

أبو عبيدة: سنكبد العدو كل يوم خسائر إضافية في غزة

ثلاثاء, 08/07/2025 - 15:11

أغشوركيت ( أنباء دولية وإقليمية ) :  توعد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام اليوم الثلاثاء، جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكبيده خسائر يومية في غزة، وذلك عقب الكمين المركب للمقاومة في بيت حانون شمالي القطاع، الذي أسفر عن مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين.

وقال أبو عبيدة -في منشور عبر قناته في تليغرام- إن معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلو القسام ضد جيش الاحتلال من شمال القطاع إلى جنوبه ستكبده كل يوم خسائر إضافية.

وأضاف أن عملية بيت حانون المركبة "ضربة لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراما في ميدان ظنه آمنا".

وتابع، إن القرار الأكثر غباء الذي يمكن أن يتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكون الإبقاء على قواته داخل قطاع غزة.

كما قال الناطق باسم كتائب القسام، إن المقاومة في غزة قد تتمكن قريبا من أسر جنود إسرائيليين.

وأكد أبو عبيدة، أن صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاوميه هما من يصنعان المعادلات، ويرسمان معالم المرحلة القادمة.

 

 

3 رسائل أساسية

وتعليقا على العملية، قال الكاتب والخبير في الشأن الإسرائيلي سليمان بشارات للجزيرة نت، إن التصريحات الأخيرة تحمل ثلاث رسائل أساسية، أولها موجهة إلى المجتمع الإسرائيلي، وتحديدا إلى عائلات الجنود الذين يخوضون المواجهة في غزة حيث تعزز هذه الرسائل حالة القلق والتشكيك في قدرة الحكومة على حمايتهم وتزيد من الضغط الشعبي لإنهاء الحرب وإعادة الجنود إلى قواعدهم.

وأشار إلى أن المسار الثاني يستهدف المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية التي تعيش حالة استنزاف حادة، بعد مقتل ما لا يقل عن 38 جنديا منذ العودة إلى العمليات العسكرية في مارس/آذار الماضي، مؤكدا أن هذا العدد لا يمكن تبريره في ظل غياب إنجازات واضحة ما يفرض على الجيش، أن يضغط على القيادة السياسية لإعادة تقييم جدوى العملية العسكرية.

وأضاف بشارات، أن الرسالة الثالثة موجهة إلى الوفد الفلسطيني المفاوض وتؤكد أن المقاومة لا تزال قادرة على الصمود والمواجهة ويجب استثمار هذه القوة عسكريا وسياسيا عبر التمسك بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة.

ولفت إلى أن التلميح الذي جاء في خطاب أبو عبيدة بشأن احتمال تنفيذ عمليات أسر جديدة يمثل تهديدا مباشرا لإستراتيجية الاحتلال، إذ يعني أن استمرار الحرب سيبقي الجنود الإسرائيليين عرضة للقتل أو الأسر، ويعيد إسرائيل إلى نقطة البداية في صفقة تبادل جديدة، مما يجعل خيار الانسحاب هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الدائرة المفرغة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم، مقتل 5 من جنوده وإصابة 14 آخرين في الكمين الذي تعرض له الليلة الماضية في بيت حانون.

وعقب الكمين، نشرت كتائب القسام صورة على قناتها في تطبيق تليغرام توعدت فيها بكسر هيبة الجيش الإسرائيلي.

وعلى الرغم من تصاعد العدوان الإسرائيلي وتواتر المجازر بحق المدنيين، كثفت المقاومة الفلسطينية عملياتها بشكل لافت في الآونة الأخيرة، مما أسفر عن مقتل وجرح عشرات الجنود الإسرائيليين، خاصة في جنوب وشمال القطاع.

وفي يونيو/حزيران الماضي فقط، قتل 20 جنديا وضابطا إسرائيليا ليكون بذلك أكثر الشهور دموية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.

 

 

المصدر: الجزيرة