.gif)
من أشهر محاظر الوقت في أغشوركيت محظرة المحمود لله بن سيديا ،القارئ الجواد الساهر على العبادة والمصلحة العامة ، المكرم للجيران ، شيخي في البداية ، محظرته في أغشوركيت ، وكان لصاحبها امتياز بجودة تحفيظ القرآن الكريم وآدابه ورسمه وضبطه من مرحلة ابتداء الطالب إلى نهاية حفظه ، ولقد تصدر عليه عدد من قبيلة اسماسيد والعلويين فضلا عن مجموعته ، وما زال كذلك دائبا على التدريس وكثرة الخطى إلى المساجد ، ولقد نسخ مصحفين بضبط ورش وقالون ـ أطال الله عمره ـ
أخذ إجازته في القرآن بالروايتين على شيخه الحاج بن سيدي الامين الحجاجي الدوامين مجموعة
انتهى ...
رؤوس أقلام
من تأليف الأستاذالشيباني بن محمد اشفاغ
ص:184
"
رثاه الأديب محمد الأمين محمد المصطفى بن محمد اشفاغ ( أي رثى المحمود لله ) بقصيدته اللامية
ـ البسيط :
في رحمة الله يمضي سيد الفضلا == وسيد الحلما وسيد النبلا
وسيد الكرما وسيد الحكما == وسيد النبها وسيد العقلا
محمود لله كان الكل يعرفه == قاد المحامد والأخلاق والمثلا
من يا ترى للعلا من بعد رحلته == للحق من ياترى والعلم والعملا
من يا ترى لكتاب الله يدرسه == من يا ترى لقرى ضيف إذا نزلا
من يا ترى لكتاب الله يقرؤه == في سدفة الليل لا يبغي به بدلا
ومن لمشكلة يحل حين دهت == ومن يرد إذا ما سائل سألا
مظاهر النقص لم يعرف بها أبدا == لكنه في ذرى العلياء كابن جلا
إن كان ودعنا إذ موته حضرت == عزاؤنا بعد أبناؤها الفضلا
رباه وسع له في القبر منزلة == ونورنه له وهب له النزلا
وصل رب على خير الورى نسبا == وآله خير من أسدى ومن بذلا
