.gif)
.jpg)
أغشوركيت ( الأخبار الوطنية ) : أشرف وزير الصحة، عبد الله سيدي محمد وديه، اليوم الجمعة في نواكشوط، على تسلم الدفعة الأولى من الناموسيات المشبعة طويلة الأمد، والمقدمة من جمهورية الصين الشعبية.
وتعد هذه الدفعة، المكونة من 450 ألف ناموسية، الجزء الأول من 900 ألف ناموسية مقدمة من جمهورية الصين الشعبية للتصدي المبكر لحمى الملاريا في وجه موسم الخريف، الذي عادة ما يشهد تسجيل زيادات في حالات حمى الملاريا.
وخلال الحفل أعطى وزير الصحة، رفقة السفير الصيني، إشارة انطلاق حملة توزيع الناموسيات، التي ستستفيد منها خلال الدفعة الأولى 8 ولايات، تعتبر الأكثر عرضة لمرض الملاريا.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال معالي وزير الصحة، إن هذا الدفعة من الدعم المقدم من جمهورية الصين الشعبية الصديقة في إطار مكافحة الملاريا، ستعقبها دفعة مماثلة في 15 من يوليو الجاري، ليبلغ العدد الإجمالي 900,000 ناموسية، مشيرا إلى أن هذا الدعم يجسد عمق علاقات الصداقة والتعاون التاريخي بين البلدين، بجميع المجالات، وخاصة المجال الصحي.
وأضاف أن هذه الدفعة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث يستعد البلد لتنفيذ خطة وطنية متكاملة للتصدي لوباء الملاريا، ترتكز على الاستباق والجاهزية والاستجابة السريعة، خصوصا في ضوء ما شهدته بلادنا من تزايد كبير في الإصابات بمرض الملاريا خلال الربع الأخير من العام الماضي، مبينا أنه تم في هذا الإطار إعداد خطة للتوزيع الموجه والمبكر لهذه الناموسيات، سيشمل الولايات الثمانية الأكثر عرضة لخطر انتقال المرض، حيث ستستفيد ولايات الحوض الشرقي، والحوض الغربي، ولعصابة، ولبراكنه، وكورغول، وكيدي ماغه، وتكانت والترارزة.
وأشار إلى أنه تمت برمجة توزيع 400 ألف ناموسية في الولايات المذكورة آنفا بناء على عدد سكانها، وسيتولى البرنامج الوطني للقضاء على الملاريا الإشراف المباشر على تنفيذ التوزيع وفق المحاور المحددة في جدول التوزيع الذي تم إعداده.
وأوضح معالي الوزير أن هذا التدخل الوقائي يأتي في صميم برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن”، الذي جعل من الصحة ركيزة أساسية لبناء رأس المال البشري وتعزيز العدالة الاجتماعية، كما جسدت السياسة العامة للحكومة، برئاسة الوزير الأول المختار ولد أجاي، هذه التوجهات من خلال التركيز على دعم الصحة القاعدية والوقائية، وتقليص الفوارق الجغرافية في الولوج إلى خدمات الرعاية، إضافة لتطوير نظام يقظة واستجابة وبائية فعال، خاصة في مواجهة الأمراض المتوطنة كالملاريا.
وبين أن حملة توزيع الناموسيات التي أطلقت اليوم تمثل أحد أبرز أوجه هذه الاستراتيجية الوقائية متعددة المستويات، والتي تعتمد على الاستباق، والجاهزية، والتنسيق متعدد القطاعات، والتي تشمل تكوين المكونين وتدريب مقدمي الخدمات الصحية في مختلف النقاط والمراكز، بهدف تعزيز القدرات في مجالات التشخيص والتكفل والوقاية، بالإضافة إلى حملات التوعية والتحسيس، وإشراك الفاعلين المجتمعيين والجمعيات المحلية في التوعية والرصد والتتبع، فضلا عن توفير الفحوصات والأدوية.
ونوه بالعلاقات المتينة التي تربط قطاع الصحة بجمهورية الصين الشعبية، والتي تتجسد في عدة مجالات، من بينها، تعزيز البنية التحتية والتجهيزات الطبية، وتكوين الكوادر الصحية وتبادل الخبرات، وإرسال البعثات الطبية الصينية بشكل دوري، إضافة للتعاون في مجال مكافحة الأمراض المستوطنة، مؤكدا أنهم على مستوى القطاع ملتزمون بمواصلة تعزيز الشراكة مع هذا البلد الصديق خدمة لأهداف القطاع الرامية إلى بناء نظام صحي منصف وعادل وقادر على الصمود، يضع حياة المواطن وأمنه الصحي في صدارة الأولويات.
من جهته أوضح سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى موريتانيا، السيد تشانغ زونغ دونغ، أن الشركات الصينية التزمت بالمعايير الصارمة والإنتاج المتسارع، لاكتمال إنتاج الدفعة الأولى من أصل 900 ألف ناموسية.
وأضاف أنه على مدى السنوات الستين الماضية، وفي ظل التوجه الاستراتيجي لقادة البلدين، شهدت العلاقة بين الصين وموريتانيا تغيرات كبيرة نحو الأفضل، مشيرا إلى أنها باتت أقوى.
وأضاف أن العلاقة بين البلدين ظلت تنمو وتتعزز في ظل إرادة قائدي البلدين، وأعطت تلك العلاقة نتائج كبيرة لصالح البلدين، مشيرا إلى عمق تلك العلاقة وتجذرها عبر مر العصور.
جرى حفل التسليم بحضور الأمينة العامة لوزارة الصحة، وعدد من أطر الوزارة ومعاوني السفير الصيني.
