تصاعد العنف في منطقة الساحل وسط فشل الأنظمة العسكرية في السيطرة | أغشوركيت

تصاعد العنف في منطقة الساحل وسط فشل الأنظمة العسكرية في السيطرة

سبت, 12/07/2025 - 23:32

أغشوركيت ( أنباء إقليمية ) : تشهد منطقة الساحل الإفريقي موجة غير مسبوقة من العنف، مع تزايد نفوذ الجماعات الجهادية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، رغم تعهدات الأنظمة العسكرية هناك بالقضاء عليها. ومنذ سلسلة الانقلابات التي بدأت في 2020، أصبح تحالف "دول الساحل" (AES) ساحة لصراعات دامية، تسببت في مقتل أكثر من 11 ألف شخص في عام 2024 وحده، ما يجعل المنطقة الأخطر في إفريقيا.

في مالي، عاد التوتر مع الحركات الانفصالية في الشمال بعد طرد بعثة الأمم المتحدة، بينما تواصل الجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش تنفيذ هجمات دامية، أبرزها مقتل 140 جندياً في "تنزاواتن" و70 آخرين في هجوم على مطار باماكو. أما في بوركينا فاسو، فقد خرج 60% من الأراضي عن سيطرة الدولة، وسط هجمات متكررة وارتكاب القوات الموالية للحكومة انتهاكات بحق المدنيين.

وفي النيجر، ورغم أن الوضع أقل سوءاً من جيرانه، إلا أن وتيرة الهجمات تصاعدت منذ انقلاب 2023، مع تزايد استهداف المدنيين والمساجد. على الصعيد السياسي، تماطل السلطات في تنظيم الانتخابات، وتفرض سيطرة كاملة على الإعلام، مما يزيد من عزلة هذه الدول ويغلق باب الحوار الداخلي والخارجي.