هل تنجح الجماعات المسلحة في اقامة "دولة موازية" في منطقة الساحل؟ | أغشوركيت

هل تنجح الجماعات المسلحة في اقامة "دولة موازية" في منطقة الساحل؟

جمعة, 25/07/2025 - 22:50

أغشوركيت ( أنباء إقليمية ) : تشهد منطقة الساحل في غرب إفريقيا تصعيدًا في تحركات الجماعات الجهادية، مع توسع في هجماتها ونمط عملياتها، ما يشير إلى تحوّل استراتيجي هدفه إقامة كيان موازٍ في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر. 

هذه الجماعات، وعلى رأسها "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بالقاعدة، لم تعد تكتفي بالهجمات الريفية، بل تحاول السيطرة على مناطق قرب المدن وإرساء نفوذ سياسي وأمني فيها.

خلال شهري مايو ويونيو 2025، نفّذت هذه الجماعات سلسلة هجمات عنيفة استهدفت مدنًا ومواقع عسكرية في الدول الثلاث، وأبرزها بولوكسي في مالي، ودياباجا في بوركينا فاسو، إلى جانب هجمات منسقة في غرب مالي شملت كايس ونيورو وديبولي. كما فرضت "الزكاة" في المناطق التي تسيطر عليها، وفرضت قيودًا اجتماعية على السكان، منها ارتداء النساء للحجاب والرجال لإطلاق اللحية.

رغم هذه التحركات، يرى خبراء أمنيون أن الجماعات المسلحة لا تزال تفتقر للقدرات العسكرية واللوجستية للسيطرة الدائمة على عواصم كبرى مثل باماكو أو واغادوغو أو نيامي. إلا أن تقدمها المتزايد نحو المدن، وتكتيكاتها المعتمدة على التغلغل المجتمعي، يثيران القلق بشأن إمكانية فرض واقع جديد في الساحل، خصوصًا مع استمرار ضعف مؤسسات الدولة في تلك المناطق.