غرق قارب يقل مهاجرين أفارقة قبالة اليمن يودي بحياة 68 شخصًا و74 مفقودًا | أغشوركيت

غرق قارب يقل مهاجرين أفارقة قبالة اليمن يودي بحياة 68 شخصًا و74 مفقودًا

اثنين, 04/08/2025 - 18:03

أغشوركيت ( أنباء إقليمية ) : في كارثة إنسانية جديدة، لقي ما لا يقل عن 68 مهاجرًا إفريقيًا مصرعهم، فيما لا يزال 74 آخرون في عداد المفقودين، بعد انقلاب قارب مكتظ بالمهاجرين غير النظاميين قبالة سواحل محافظة أبين جنوب اليمن، خلال رحلتهم الخطيرة عبر ما يعرف بـ"طريق الهجرة الشرقي"، أحد أخطر ممرات الهجرة غير الشرعية في العالم.

القارب، الذي انطلق من السواحل الصومالية، كان يقل 154 مهاجرًا من الجنسية الإثيوبية، في طريقهم إلى إحدى دول الخليج، قبل أن ينقلب في عرض البحر. وقد أكدت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أن 12 شخصًا فقط نجوا من الحادث، بينما تم انتشال جثث 54 ضحية على شاطئ منطقة خانفر، وتم العثور على 14 جثة أخرى في موقع قريب ونُقلت إلى مشرحة محلية، في حين لا تزال عمليات البحث مستمرة للعثور على المفقودين.

ورغم تصنيفه رابعًا بين أخطر طرق الهجرة غير النظامية عالميًا، يستمر طريق الهجرة الشرقي – الممتد من القرن الإفريقي مرورًا باليمن إلى دول الخليج – في استقطاب آلاف المهاجرين الفارين من الفقر والنزاعات وانعدام الفرص في بلدانهم.

ووفقًا لإحصاءات المنظمة الدولية للهجرة، فقد تم تسجيل أكثر من 2,100 حالة وفاة واختفاء على هذا الطريق بين عام 2014 وسبتمبر 2024. ويأتي هذا المسار بعد طرق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط (30,354 ضحية)، وصحراء الساحل الإفريقي (6,316)، وطريق المحيط الأطلسي نحو جزر الكناري (4,828).

ورغم المخاطر الكبيرة، يواصل المهاجرون الإقدام على هذه الرحلات المميتة، مدفوعين بظروف اقتصادية صعبة، وأحيانًا بخداع شبكات التهريب التي تستغل يأسهم. ويؤكد خبراء الهجرة أن هذه الكوارث ستتكرر ما لم تُعالج الأسباب الجذرية للهجرة، مثل الفقر، والبطالة، وانعدام الأمن، وغياب فرص العمل.

وقد دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، ووضع تدابير شاملة لحماية المهاجرين ومحاسبة المهربين الذين يقودونهم نحو مصير مجهول.