المنظمات الإنسانية في خطر متزايد في منطقة الساحل | أغشوركيت

المنظمات الإنسانية في خطر متزايد في منطقة الساحل

أربعاء, 06/08/2025 - 22:03

أغشوركيت ( أنباء إقليمية ) : تواجه المنظمات الإنسانية في منطقة الساحل الإفريقي تحديات كبيرة، بسبب تصاعد الضغوط من قبل الأنظمة العسكرية الحاكمة والجماعات الجهادية المسلحة. في دول مثل مالي، النيجر، وبوركينا فاسو، تُتهم هذه المنظمات بالتجسس أو التعاون مع "الإرهابيين"، مما أدى إلى إغلاق مكاتبها أو فرض قيود صارمة على أنشطتها. وقد ألغت السلطات العسكرية في بوركينا فاسو خلال أسابيع قليلة تراخيص أكثر من 20 منظمة، بينما طردت النيجر اللجنة الدولية للصليب الأحمر واتهمتها بالتواطؤ.

في الوقت نفسه، تتعرض فرق الإغاثة لهجمات وتهديدات متكررة من الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة في الساحل وتنظيم الدولة الإسلامية. خلال عام 2024 فقط، قُتل 26 من العاملين في المجال الإنساني، وأُصيب العشرات، وتم اختطاف 67 آخرين. كثير من المنظمات اضطرت لتقليص أنشطتها، والاعتماد على الطواقم المحلية والنقل الجوي لتفادي المخاطر، رغم التكاليف المرتفعة وقلة الموارد.

وقد تجعل هذه الظروف العمل الإنساني في الساحل شبه مستحيل، رغم أن أكثر من 29 مليون شخص في المنطقة بحاجة ماسة للمساعدة. وتُعد هذه المنظمات آخر أمل للكثيرين، لكنها أصبحت محاصرة بين خطر العنف والتضييق الرسمي، مما يهدد مستقبل الدعم الإنساني في واحدة من أكثر المناطق تضررًا في العالم.