الدعوة إلى التشيع جهارا نهارا في جامع بانواكشوط (صور + تحقيق) | أغشوركيت

الدعوة إلى التشيع جهارا نهارا في جامع بانواكشوط (صور + تحقيق)

أحد, 04/12/2016 - 18:58

أغشوركيت (الأخبار الوطينة) : لعلكم تذكرون هذا المسجد (في الصورة الأولى)  الواقع على طريق المقاومة ( عزيز) الذي أثيرت حوله ضجة منذ مدة.. فمن الناس من نفى علاقته بالرافضة ومنهم من أثبتها..
اليوم كان صديقي قريبا منه عند صلاة الجمعة هو ورفيق له. فدخلا ليصليا في المسجد.. ولما ارتقى الإمام المنبر أخذ " مجلدا" وبدأ يقرأ منه.. فأطال الخطبة واستفاض..

كانت الخطبة تتمحور حول إسلام أبي طالب و أنه مسلم بلا شك ولا ريب و أنه أولى بالثناء من حمزة والعباس رضي الله عنهما.. وعرج الخطيب على حمزة فقال إنه إنما نال شهرته بما فعل به المشركون و أما العباس فهو الآخر نال شهرته بشيء آخر ( لا يذكره محدثي)

المهم أسهب الخطيب في مسألة إيمان أبي طالب.. ثم عرج على بني أمية وبني العباس فطرحهم أرضا.. و رماهم بتحريف التاريخ الإسلامي وتزييفه لصالحهم..

و كان صاحبي يتململ لما يسمع.. فلما أكثر الخطيب من جعجته الرافضية قام صاحبنا و حث الناس على الخروج لأن الإمام بلا شك رافضي خبيث. فاستجاب له البعض وخرج وبقيت قلة.

انتهى ...

تحقيق : محمدالحافظ بن دياها

هذا وكانت دراسة سرية حصلت عليها صحف موريتانية على رأسها موقع الأخبار كشفت عمل جهات موريتانيا مع جهات إيرانية، على إقامة إعادة ما تصفه الدراسة "المكانة التاريخية" للشيعة في موريتانيا، وقدمت هذه الدراسة نصائح حول سبل استعادة هذا الدور، ناصحة بالتركيز على مناطق الشمال الموريتاني،

باعتبارها مكان اجتماع الثروة والسلطة، وكذا "ضعف حضور علوم أهل السنة فيها حيث تقل بها المحاضر (المدارس التقليدية) والعلماء مما يؤهلها لتكون المنطقة المثلى للتشيع". حسب الدراسة السرية.

 

ورأت الدراسة التي وصلت الجانب الإيراني عن طريق رئيس مؤسسة "انقلاب" الثقافية محمد جواد أبو القاسمي أن مستقبل العمل الشيعي في موريتاني "مضمون، وجد مبشر"، مؤكدا أنه "يمكن أن تتحول معه موريتانيا إلى بلد شيعي كما كانت في الماضي، كما يمكن للعمل الشيعي أيضا في الوقت الحاضر إذا وجد تنظيما مناسبا أن يعوض تراجع التشيع في المغرب وذلك من خلال جهود التنظيم والتأطير وزيادة الحضور في الميادين الثقافية الدعوية والإعلامية والاجتماعية الخيرية والاقتصادية".

 

وتوقعت الدراسة التي أعدتها جهات موريتانية "أن يؤتي العمل الشيعي إذا توافرت له الشروط والمقدرات أكله بسرعة، ليسمح برفع نسبة التشيع في موريتانيا من 1.5% إلى حولي 20% في ظرف 10 سنوات قادمة"، معتبرة أنه توجد "بيئة خصبة إذا أتيح لها من يتعهدها، فإنها ستسمح بحضور شيعي على المستويين النوعي والكمي".

 

وشرحت الدراسة الحضور النوعي بالانتشار "ولايات بعينها (الشمال) تضم أهم المقدرات الوطنية (مناجم حديد ـ مناجم ذهب  ـ مناجم نحاس ـ شواطئ سمك ـ واحات نخيل) كما ينحدر منها أبرز رجال المال والسياسة وضباط الجيش".

 

أما الحضور الكمي فشرحته بضرورة "التركيز على شرائح قريبة من التشيع بطبعها وثقافتها وهي لحراطين والزنوج والتي تمثل مجتمعة  أكثر من 60% من سكان البلاد". حسب نص الدراسة.

 

مكانة تاريخية

ورأت الدراسة أن أهمية موريتانيا "للثورة الإسلامية" تنبع من كونها "تمثل أرضية خصبة للعمل الشيعي"، مؤكدة أنها "كانت في الماضي من أبرز قلاع المذهب الشيعي حيث يؤكد المؤرخون أن الدعاة الشيعة يعود إليهم الفضل في وصول الإسلام إلى موريتانيا وإقناع السكان به، وأنهم وجدوا فيها الأرضية المناسبة للعمل والتحرك لبعدها النسبي من المناطق التي نكبوا فيها لذلك نجد أن العديد من الشيعة قد اتخذ منها ملاذا وموطنا في النهاية".

 

وتنسب الدراسة إلى من تصفهم بالباحثين البارزين تأكيدهم أن "استمرار تأثر الموريتانيين الكبير بالمذهب الشيعي حتى في فترات متأخرة على تجربة المرابطين التي عملت على فرض المذهب المالكي بالسيف وإبادة كل مخالف في الملة مهما كان قربه أو بعده في المعتقد (الشيعة ـ الخوارج ـ البافور ـ اليهود).

 

ونسبت الدراسة إلى الدكتور حماه الله ولد السالم – الذي وصفته بالمؤرخ الكبير – قوله في هذا المنحى إن "من الأدلة على أن حركة ناصر الدين الذي تلقب بالإمام وحاول إقامة دولة دينية في موريتانيا خلال القرن السابع عشر كانت ذات مشارب وخلفيات شيعية بحتة".

 

ولاحظت الدراسة ما وصفته "بانتشار حب الأطهار أهل البيت وتجذره بين السكان، واتخاذهم من الإمام علي وبنيه القدوة والنموذج من دون سائر الصحابة، وكذا وجود لون أدبي غنائي يطلق عليه "المدح" منتشر بكثرة ويمارس بشكل ليلي في مختلف المدن والقرى والأرياف يختص بتمجيد الأطهار أهل البيت عليهم السلام، إضافة إلى اعتماد السكان بمختلف مشاربهم لرموز شيعية من بينها تفضيل لون السواد في الثياب وعادة طلاء المرأة التي تلد ذكرا وجهها بالسواد تذكيرا بحادثة كربلاء وباستشهاد الإمام الحسين عليه السلام".

 

ورأت الدراسة أن هذه المعطيات يقدمها الباحثون "على أنها بقايا ورواسب الفترة الذهبية لانتشار المذهب الشيعي بموريتانيا في الماضي واستمرارها قوية حتى الآن تمارس حضورها في الذهنية الفردية والمخيل الجماعي".