
أغشوركيت ( أنباء إقليمية ) : شهدت مالي خلال الأيام الأخيرة سلسلة اعتقالات طالت عشرات الجنود بينهم ضباط كبار، يشتبه في تورطهم بمحاولة انقلاب ضد السلطة العسكرية التي تحكم البلاد. بدأت حملة الاعتقالات السبت الماضي واستمرت حتى ليلة الأحد-الاثنين، فيما تشير مصادر أمنية إلى إمكانية حدوث المزيد من الاعتقالات في الأيام القادمة.
وجاءت هذه الاعتقالات بعد تحقيقات أشارت إلى وجود "محاولة زعزعة استقرار المؤسسات" حسب تصريحات مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفرنسية. من بين المعتقلين ضباط بارزون، من بينهم الجنرال نيما ساغارا، وهي من النساء القلائل في مناصب قيادية بالجيش المالي، بالإضافة إلى جنرال آخر كان يشغل منصب حاكم إقليمي سابق. لكن بعض المصادر نفت توقيف الأخير، مؤكدة أنه بصحة جيدة رغم موجة الاعتقالات.
تعكس هذه الأحداث حالة التوتر المتصاعد داخل الجيش المالي، وسط أزمة سياسية وأمنية عميقة تعاني منها البلاد منذ سنوات. مالي تواجه هجمات مستمرة من جماعات متطرفة وتمرد في الشمال، إلى جانب تصاعد حدة الخلافات الداخلية بين العسكريين، خاصة بعد انقلابين متتاليين في 2020 و2021، وتحول الحكومة العسكرية بعيداً عن الدعم الغربي نحو تحالفات جديدة مع روسيا.
هذا المشهد يعكس تحديات كبيرة أمام استقرار مالي وانتقالها الموعود إلى الحكم المدني الذي كان مقرراً في مارس 2024.