
أغشوركيت ( أنباء إقليمية ) : شهد الجيش المالي حملة اعتقالات واسعة شملت عشرات الضباط من مختلف الرتب، بينهم قيادات بارزة، وسط تأكيدات السلطات الانتقالية أنها إجراءات احترازية لمنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار. ونفذت العملية في غياب وزير الدفاع العقيد ساديو كامارا، ما أثار تكهنات عن صراعات داخلية على النفوذ.
الموقوفون يشملون شخصيات عسكرية ذات خبرة كبيرة، من بينهم الجنرال عباس ديمبلي والجنرال مريم ساغارا، ما يثير المخاوف من أن الولاء السياسي بات أولوية على الكفاءة العسكرية، خصوصاً في ظل استمرار المواجهات مع الجماعات المسلحة في البلاد.
الأزمة في مالي تتجاوز الحدود الداخلية، إذ أن أي انقسام في الجيش يؤثر على جهود مكافحة الإرهاب في دول الساحل، ويزيد من نفوذ الجماعات المسلحة، كما يضع الشراكات العسكرية الدولية التي تدعم مالي تحت اختبار صعب للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.