.gif)
.jpg)
أغشوركيت ( أنباء إقليمية ) : شهد المغرب وتونس انتشار نظرية "الاستبدال الكبير" أو ما يسمى بتغيير التركية الديمغرافية " ، وهي نظرية مؤامرة نشأت في أوروبا، تتهم المهاجرين بتغيير التركيبة السكانية. في تونس، أثار خطاب للرئيس قيس سعيد في 2023 موجة عنف ضد المهاجرين والسود من المواطنين، فيما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب منصة لنشر هذه الأفكار بين الشباب، مستغلة المخاوف الاقتصادية.
يرجع صدى هذه النظرية إلى جذور تاريخية وامتداد للتمييز الاجتماعي في المنطقة، حيث أسهمت سياسات ما بعد الاستعمار في ترسيخ هوية وطنية أحادية تقلل من دور المكونات الأمازيغية والأفريقية. في ظل البطالة وغلاء المعيشة، يصبح المهاجرون هدفاً سهلاً للغضب الشعبي، وتلعب بعض وسائل الإعلام والمؤثرون الرقميون دوراً في تعزيز هذه الرسائل العدائية.
تواجه المجتمعات المتضررة تحديات كبيرة، من عنف وتمييز في العمل والسكن، إلى حرمان الأطفال من الحقوق الأساسية. وفي المقابل، تسعى جمعيات حقوقية وفنية في المغرب وتونس إلى نشر ثقافة التعددية والاندماج الاجتماعي، مع التركيز على التوعية والإصلاح التعليمي لضمان مجتمع أكثر عدالة وشمولية.
