لحظة صدق مع الذات- عبد الفتاح ولد اعبيدن | أغشوركيت

لحظة صدق مع الذات- عبد الفتاح ولد اعبيدن

ثلاثاء, 26/08/2025 - 20:33

أغشوركيت ( آراء ) : حكومة "طايح من العين" تكرس و تسوغ مصادرة الحريات و إغلاق المنابر الإعلامية بحجج غريبة على المشهد المحلي(على سبيل المثال موقع أنباء  أنفو )و مستمرة فى سجن المدونين و غير مستعدة لإعادة الاعتبار للذين أطلق سراحهم و فاشلة فى مكافحة العطش و الظلام.
،لا غرابة إن أطيح بها كليا،و ليس مجرد تعديل وزاري ترقيعي،لن يلفت انتباه الرأي العام الوطني الجاد بطبعه المتحرر.

صاحب الفخامة إما أن يختار بين الشعب الموريتاني و مصالح الاستقرار السياسي و فرص التنمية الجادة  أو الاستمرار فى مصادرة الحريات و تفنن ولد انجاي و الحسين ولد مدو فى ذلك الاتجاه البغيض المقزز ،و الوقت لا يرحم،لأن الوضع الآن قابل للتوظيف لعلاج بعض علل المشهد و النظام القائم المتعثر،و إلا سيكون الخيار لدى البعض الذهاب لخيارات أخرى مشروعة لكنها مرهقة لنا جميعا، و لا تستهويني شخصيا، من منطلق الإيمان بهشاشة مجمل معطياتنا، فى سياق النظام و المجتمع و الدولة.

قد تتجه الأمور لخيارات تقليدية قد حدثت من قبل مرارا فى تاريخنا السياسي المحلي،البعيد عن التشبث الدائم بالخيارات الدستورية و المثل الديمقراطية!.

و باختصار السيد الرئيس غزوانى أمام مفترق طرق،خياره الأول وقف نزيف الحريات و مراجعة اعتقال ولد بكار و مراجعة كذلك  قرار إغلاق موقع" الأنباء أنفو" للزميل الشيخ ولد أمينو،رغم استياءنا الصريح من الإساءة البالغة لأي دولة ،دون مبرر ،لكن الصحافة فوق كل اعتبار، و لا ينبغى أن تغلق المؤسسات الإعلامية المشرعة من قبل القضاء الموريتاني،إلا بحكم قضائي نهائي، و قضاءنا النزيه لن يكرس مطلقا هذا المستوى الخطير من محاربة الحرية  الإعلامية،التى باتت فى مستوى تجاوز الخطر للوأد ،الذى يذكر بوأد البنات الغاليات،أيام الجاهلية،،ما قبل ظهور الإسلام.

الحرية خط احمر ،لكن مسار ولد مدو و توجيهات ولد انجاي اللادستورية بشأن الحريات تجاوزت كل الخطوط الحمر.

و سيبقى صاحب الفخامة خادم الشعب و حامى الحريات،محمد ولد الشيخ الغزوانى هو المرجع الفيصل المنصف لصالح الحرية الصحفية و الحريات عموما و الأمل فى وقف رداءة خدمات الماء و الكهرباء،لكن هذا الأمل فى الرئيس غزوانى سيضيع قريبا، إذا ظل متشبثا بولد انجاي و حكومته المتعثرة،سوى بعض الوزراء،و على رأسهم ولد احويرثى ،الذى ظل ولد انجاي يستهدفه دون مبرر مقنع، لقربة من الرئيس غزوانى و بسبب استقامة مساره و قوة عهده مع الحريات،و على رأسهم حرية الصحافة و حرية التعبير.

اللهم وفق رئسنا و ولي أمرنا، محمد ولد الشيخ الغزوانى للأقوم وًجنبنا الفتن ،ما ظهر منها و ما بطن،و أولها فتنة ولد انجاي و بيرام العنصري المتطرف. 

اللهم سلم سلم