.gif)
.jpg)
أغشوركيت ( الأخبار الوطنية ) : نفت موريتانيا بشدة مزاعم تداولتها وسائل إعلام روسية تتحدث عن عبور أسلحة أوكرانية من أراضيها نحو جماعات مسلحة في منطقة الساحل، مؤكدة أن هذه الادعاءات «لم تُدعَّم بأي دليل ملموس».
وجاء الرد الموريتاني على تصريحات ألكسندر إيفانوف، مدير «رابطة ضباط الأمن الدولي الروسي»، الذي زعم لوكالة «تاس» أن معدات ومقاتلين أوكرانيين يمرون عبر حدود موريتانيا وصولاً إلى مالي، وأن أوكرانيا تقوم بأعمال سرية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في أفريقيا، بما في ذلك تدريب المقاتلين وتسليم الطائرات المسيّرة.
وقالت وزارة الخارجية الموريتانية، في بيان أصدرته الاثنين، إن هذه المزاعم مرفوضة رفضاً قاطعاً، مؤكدة أن موريتانيا تحارب التطرف العنيف منذ أكثر من عقد، وأن أمنها الداخلي مرتبط بأمن محيطها الإقليمي. وأضاف البيان أن البلاد تعمل بصمت لدعم أشقائها في منطقة الساحل عبر الدعم اللوجستي وتبادل المعلومات الحساسة والوساطات الهادئة، مع التمسك بمبدأ الأمن الجماعي.
وحول الموقف من الصراع الروسي – الأوكراني، أكدت موريتانيا التزامها بتعددية المواقف وميثاق الأمم المتحدة وحلول النزاعات السلمية، مبرزة أنها صوّتت في الأمم المتحدة لإدانة المساس بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بينما عارضت تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان. وأوضحت أن علاقاتها التاريخية مع موسكو تعود إلى عام 1965، في حين أن العلاقات مع كييف حديثة ومحدودة، ما يفسر استقلالية موقفها عن أي ضغوط أو مساعدات خارجية.
وأضافت الوزارة أن سياسة موريتانيا تقوم على قليل الكلام وكثير من الأفعال، ودبلوماسية تحفظية صلبة بالمبادئ، انطلاقاً من إيمانها بأن الاستقرار في منطقة الأزمات مسؤولية جماعية مشتركة، وليست حكراً على دولة واحدة.
ويأتي هذا الجدل بعد أن تحدث إيفانوف عن دور أوكرانيا في تسليح المتمردين في الساحل ودول أفريقية أخرى، بما في ذلك تدريبهم على استخدام طائرات مسيّرة، في حين لم تصدر أوكرانيا أي رد رسمي على هذه الادعاءات حتى الآن.
