
أغشوركيت ( أنباء إقليمية ) : على الرغم من تواجد مجموعة فاغنر و"أفريكا كوربس" الروسية، تظل التدخلات الأمنية في منطقة الساحل عاجزة عن احتواء العنف الجهادي المتصاعد. من مالي إلى النيجر مروراً ببوركينا فاسو، تتزايد الهجمات الدامية، ما يعكس محدودية استراتيجية تعتمد بشكل أساسي على القوة العسكرية دون معالجة جذور الأزمة.
استغلت روسيا منذ 2021 الفجوة بين الحكومات العسكرية في الساحل وشركائها الغربيين لتعزيز نفوذها، سواء عبر الدعم العسكري المباشر أو عبر اتفاقيات اقتصادية واستراتيجية مثل التعاون النووي والطبي مع النيجر. إلا أن هذه التحركات لم تثمر بشكل ملموس على الأرض، حيث استمرت الجماعات المسلحة في شن هجمات مميتة، مع تسجيل خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وقوات الأمن المحلية.
تواجه التدخلات الروسية تحديات عدة، أبرزها نقص الموارد مقارنة بالاحتياجات الأمنية الضخمة وارتباط قدراتها العسكرية بالملفات الأخرى مثل الحرب في أوكرانيا. ورغم وعود موسكو بتعزيز الأمن، فإن غياب استراتيجيات تنموية مستدامة وضعف القدرات المحلية يقوضان فرص الاستقرار طويل المدى في الساحل، فيما يواصل المسلحون توسيع نفوذهم في مالي والدول المجاورة.