
أغشوركيت ( أنباء إقليمية ) : أعلن الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر ترشيح زعيمه ورئيس الوزراء الأسبق دومينغوس سيمويش بيريرا لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في مواجهة الرئيس الحالي عمر سيسوكو إمبالو الساعي لولاية ثانية.
وجاء إعلان الترشيح بعد يوم واحد فقط من عودة بيريرا إلى العاصمة بيساو، إثر غياب دام 9 أشهر قضاها في البرتغال بسبب ما وصفها بـ"التهديدات السياسية" التي دفعته لمغادرة البلاد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب حل الرئيس للجمعية الوطنية في خضم أزمة سياسية اتُّهمت المعارضة بالضلوع فيها.
وحسب نتائج تصويت اللجنة المركزية للحزب، فقد حظي بيريرا بدعم كاسح بلغت نسبته 97.3%، ما يعكس إجماعا داخليا على خوضه السباق الرئاسي.
خطاب هجومي
وفي خطاب ألقاه من مقر إقامته الأحد، أكد بيريرا قبوله الترشح، متعهّدا بخوض المعركة الانتخابية حتى النهاية، قائلا "أقبل هذه المهمة بوعي كامل بخطورة المرحلة التي تمر بها بلادنا، حيث تتعرض الشرعية للتقويض، وتُختطف المؤسسات ويُستهان بإرادة الشعب".
وأضاف أن بلاده لا يمكن أن تسمح "بتكريس الخوف والقمع والاستبداد كأعراف سياسية"، متعهّدا ببناء دولة تقوم على "احترام القانون، والشفافية، والحوار الشامل، والعدالة الاجتماعية".
أجواء متوترة
تأتي هذه التطورات في ظل أجواء سياسية مشحونة تعيشها غينيا بيساو منذ سنوات، حيث تكررت الأزمات بين الرئاسة والمعارضة، وسط اتهامات متبادلة بمحاولات الانقلاب وتقويض المؤسسات.
ويرى مراقبون أن عودة بيريرا إلى المشهد السياسي بهذا الزخم قد تعيد رسم ملامح المنافسة الانتخابية، وتفتح الباب أمام مواجهة انتخابية حادة بينه وبين الرئيس المنتهية ولايته.
المصدر: الصحافة الأجنبية