بسم الله الرحمن الرحيم المتفضل بالجود والكرم وحب الخير
والحمد لله رب العالمين القائل جل جلاله:(والتكن منكم أمة يدعون إلي الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر )
والصلاة والسلام علي من أرسل رحمة للعالمين ، متمما لمكارم الأخلاق.
مبينا طريق الهدى والرشد والفلاح وحاثا علي حق الجار ، مع مراعاة المودة في القربي .
إخوتي شباب اليوم ، بناة الغد ، ؛
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ، ومن حق الجارالمسلم علي أخيه المسلم ، كف الأذي، وكشف الضيم ، وستر العيوب ، ومؤازرته في البأساء والضراء ،
إن من مساوئ هذه الطفرة النوعية ، في حرية التعبير ، واتساع الفضاء السمعي البصري ، انهيار القيم والعادات والثوابت الدينية والأخلاقية المجتمعية ، التي توارثتها الأجيال ، في حقب متتالية ، وتركتها إرثا ثمينا ، وعبئا ثقيلا ، تخلينا عنه ، في أول هزة صبيانية متهوره .
إن تشبع الشباب اليوم بالأفكار الغريبة عن مجتمعنا ، والرؤي الفكرية المتطرفة ، ومحاولة إثبات الذات ، بإشعال فتيل الفتنة بين إخوة في الدين والعرق والأصل ، جمعتهم أواصر المحبة والإحترام والتقدير ، ردحا من الزمن ، _لعمري_ أمر جلل ، وتصرف مشين ، ومردود علي صاحبه .
إن الوطن وطننا جميعا ، ويسعنا جميعا _ والحمد لله _
وكل من يسكن هذه البقعة الطيبة من هذا الوطن العزيز ، أمة واحدة ، ولها مستقبل واحد ، ولابد من التعامل مع هذه الفرضية بموضوعية وجدية .
إن التعايش السلمي مطالب به شرعا وعرفا ومضمون قانونا.
تسيسوا كما يحلوا لكم ، سلطوا سلطان التلفيق علينا نحن كيف شئتم
تشبثوا بأخلاق وأفكار من ترونه مناسبا لكم ، اشتمونا ما طاب لكم
لكن # دعونا _ بسلام _ مع جيراننا وأهلنا وذوينا
جزاكم الله خيرا