كغيري من أبناء مدينة ألاك تفاجأت كثيرا عندما طالعتنا مواقع إخبارية وشبكات التوصل الاجتماعي الأسبوع المنصرم بخبر مفاده أن اجتماعا للطاولة الجهوية لحماية الطفل بولاية لبراكنة عقد يوم الاثنين الموافق 21 مارس 2017 تحدث عن إحصاء 361 طفل غير شرعي في الحيز الجغرافي لبلدية ألاك خلال الأشهر الماضية, وهو خبر لا يمكن لمن ولد وترعرع في مدينة ألاك وتعرف على سكانها الطيبين أن يصدقه نظرا لمايتحلا به السكان من قيم دينية وأخلاقية وتقاليد محافظةمصدرها الشريعة الإسلامية التي تحرم كل الأفعال المشينة ,فجرم كهذا الذي اتهمت به نساء المدينة لايمكن أن يحدث في منطقة عرفت على مر تاريخها المشرق بأنواع الأوصاف الحميدة التي تدل على تدين أهلها وتعلقهم بدينهم وابتعادهم عن كل الممارسات المخلة بالشرف والمحرمة شرعا. عفوا من فضلكم لما اتهمتم نساء :الشامي, ليبيرتي , الكبّه ,الجديدة , باريس , مدينة, النسيم …(أحياء في مدينة ألاك)بذنب كهذا ,أكيد ما تتحدثون عنه لم يقع في الحيّز الجغرافي لمدينتي فكل القرى التابعة لبلدية ألاك تتصف بصفاتها فسكان كل من: طيبة, لحليوة, علب الجمل, كرفور, دار النعيم, بغداد… يتقاسمون كل الصفات المذكورة آنفا مع سكان المدينة. من فضلكم لم قذفتم 361 امرأة طاهرة من نساء المدينة,هنا لن أذهب إلى ماذهب إليه البعض من الأمر يتعلق بتشويه سمعة قبيلة معينة أوعرق معين لأن مصدر هذه الشائعة موقع جهوي (موقع لبراكنة إنفو)لايتهم القائمون عليه في حرصهم على سمعة مدينة هم جزء من أبنائها يصيبهم ما يصيب أهلها, لكن القائمين على هذا الموقع ارتكبو خطئا في نشرهم لخبر بهذه الخطورة قبل التدقيق فيه قبل نشره. أكيد لن يلوم أي منصف 361 سيدة من نساء ألاك اتهمن بالفاحشة بعد أيام أيام قليمة من احتفالهن بعيدهن (8مارس) إذا طالبن بحقهن بتطهير عرضهن مما اتهمن به من قبل مواقع إخبارية لم تتحر الدقة ولم تتحمل المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية عند تناول خبر يمس شرف نساء مدينة بأكملهابل نساء موريتانيا كلهم, وذلك سعيا من هذه المواقع لتحقيق مايسمى بالسبق الصحفي على حساب شرف وعرض الآخرين!!,ورغم مرور مايناهز الأسبوع على هذه الشائعة ونفي العمدة المساعد لبلدية ألاك الشيخ عبد الله ولد عمر ولد سيدي لها, وتوضيحه لما تمت إثارته في تلك الطاولة  إحصاء361 طفل من فاقدي السند العائلي، التفكك الأسري، ضحايا الضعف المادي، ضحايا التشغيل المنزلي) وهي مسائل يعاني منها عدد كبير من الأطفال في مختلف مناطق وجهات البلاد نتيجة عوامل مختلفة إلا أن صدى هذه الشائعة العارية من الصحة مازال قويا داخل مواقع التواصل مما أثار في نفسي ضرورة توضيح هذا الأمر لللرأي العام إنصافا لنساء مدينة ألاك إعادة بعض الاعتبار لهن و والله الموفق.
بقلم: محمد فال ولد حرمه ولد محمد اطفيل