لم يعد في نظري الاستفتاء على التعديلات الدستورية المجمع عليها من طرف أغلبية الطيف السياسي موالاة و معارضة أمرا يستدعى من أي مواطن مهما كان أي تردد و لا تشكيك في حتمية و ضرورة المشاركة فيه و تحقيقه انسجاما مع خيارات الشعب و خدمة إنماء و تطور البلد.
لقد أهدر من ألوقت و اعطي من الفرص لكافة أفراد السياسيين ما فيه الكفاية و لم يبقى إلا أن تحسم الأمور نهائيا بإجراء الاستفتاء في موعده المقرر لتضخ بذألك جرعات معتبرة من روح البناء و التضحية في مختلف مناحي حياتنا كبلد يطمح لمنافسة أقرانه بين الأمم. لا يفوتني قبل الخلاص من هذا الكلمة المقتضبة إلا أن اشيد رغم انتماءي لحرب الاتحاد من أجل الجمهورية، بما توصلت إليه بعض الأحزاب في منتدى المعارضة الراديكالية من قرار يفضى إلى المشاركة فى الاستفتاء. أذكر في هذا الصدد بما قاله فخامة رئيس الجمهورية محمد بن عبد العزيز في معرض المشاركة في الاستفتاء : الانعكاسات و التأثيرات الإيجابية للاستفتاء ستطال كل افراد الشعب من شارك منهم فيه و من لم يشارك. و أخيرا أوجه دعوة و نداء إلى كافة مناضلي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية و إلى كل المنتسبين إلى الموالاة في مقاطعة ألاك و لباركنه ككل من أجل استقبال الوزير الأول يحي بن حمدين في برات يوم السبت المقبل