أغشوركيت ( عطاء شخصيات ) : كتبت الأستاذة مريم سيد محمد ، على صفحتها على الفيس بوك ، تقديما عن عطاء إحدى الشخصيات الوطنية التي تنتمي جغرافيا إلى بلدية " أغشوركيت " ، وتحديدا مدينة " لمدن " ، وهو الرءيس المدني الأوحد في تاريخ البلاد ، سيد محمد الشيخ عبد الله ، وفيما يلي نص التقديم :
حتى لا ننسى. ......
الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله
ولد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله سنة 1938 في ألاك ،
درس الابتدائية في ألاك والإعدادية في روصو والثانوية في دكار العاصمة السنغالية حيث حصل على البكالوريا, ثم بدأ دراسته الجامعية في دكار قبل أن ينتقل إلى فرنسا ليحصل على دبلوم الدراسات المعمقة في الاقتصاد سنة 1968 ،
تولى منصب مدير التخطيط ، ثم وزير الدولة المكلف بالاقتصاد في حكومة الرئيس الأسبق المختار ولد داداه من سنة 1971 إلى 1978، كما عمل مستشارا للصندوق الكويتي للتنمية من 1982 إلى 1985.
وفي فترة الرئيس السابق ولد الطايع عمل وزيرا للمياه والطاقة ثم وزيرا للاقتصاد والصيد البحري سنة 1986.
دخل السجن مع غيره من أعضاء حكومة ولد داداه بعد الإنقلاب الذي أطاح بالمرحوم المختار في 10 يوليو/تموز 1978 ثم دخله ثانية إثر قضية سوء تسيير تتعلق بالصيد إلى جانب وزير المالية ومحافظ البنك المركزي وخرجوا من السجن بعد فترة وجيزة دون محاكمة،
عاد إلى الصندوق الكويتي للتنمية، فانتدبه مستشارا للوزير المكلف بالتخطيط بدولة النيجر ثم مستشارا للوزير المكلف بالاقتصاد والمالية بالدولة نفسها من العام 1989 إلى العام 2003،
أعلن ترشحه مستقلا للرئاسيات في 4 يوليو/تموز 2006، وحصل في الشوط الأول من انتخابات مارس/آذار 2007 على نسبة 24.80% متقدما على المرشحين الـ19،
وحاز على دعم تام من المؤسسة العسكرية و فاز في الشوط الثاني بنسبة 52.84% على أحمد ولد داداه الذي حصل على 47.15%. وتولى الرئاسة رسميا في 19 أبريل/نيسان 2007، في حفل كبير حضره الكثير من النخبة والسلك الدبلوماسي والعالم العربي والإسلامي والدولي،
وكان ذلك كله بمساعدة و مسانده بعض أعضاء المجس العسكري للعدالة والديمقراطية الحاكم وخصوصا قائد الحرس الرئاسي العقيد محمد ولد عبد العزيز ومدير الأمن الوطني العقيد محمد ولد الغزواني ، وقد رقاهما بعد توليه الحكم إلى رتبة جنرال وهي أعلى رتبة في الجيش الموريتاني،
ولكن علاقته بهما تأزمت لتنتهي بإقالتهما يوم 6 أغسطس/آب 2008، فأطاحا به بعد ساعات من إعلان مرسوم إقالتهما وشكلا مع 11 ضابطا هيئة استولت على السلطة، أطلقوا عليها المجلس الأعلى للدولة.
رفض ولد الشيخ عبد الله الإنقلاب، فاعتقل ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية وساندته أحزاب سمت نفسها "الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية" ثم تُوصل إلى اتفاق في العاصمة السنغالية دكار، سمح للرئيس بإعلان استقالته في 27 يونيو/حزيران 2009.
مريم سيدي محمد