أغشوركيت ( مقالات كتاب أبناء الولاية ) : إن فكرة التدخل في الملفات القضائية من طرف رئيس وأعضاء الحكومة أ صبحت جزءا من واقعنا المعيش للأسف ، حتى أن البعض من قضاتنا – القانونيين – لايندفع في استقلاليته واتخاذه كامل مسؤولياته إلا بعد أن تأيدها تعلة مازال الجهل بالشرع وعدم الإجتهاد في القانون مصدرها الأساسي للمعرفة ، مستلهما رائد مجلسها الأعلى للقضاء من تجربة القضاء على القضاة الشرعيين منذ توليه مقاليد السلطة ،
وتأكيدا على هدم مقومات البقاء لأمة ابتليت بسيل الملحدين الذين لم تعرفهم محاكمها " الشرعية " ولم يعرف قضا تها المجتهدون إلادستورالقرءان الكريم وقانون السنة النبوية الشريفة .
وبما أن القانون فضاء بشري وعطاء إنساني – غربي – في معظمه ، خلفته وطأة الإستعمار الفرنسي الذي كان مهيمنا بكلكله على الشعب الشنقيطي العظيم ، فإنه لايتماشى مع البوابة الرئيسية للدولة الوليدة " الجمهورية الإسلامبة الموريتانية " طبقا للمادة 449 من القانون الجنائي رقم 162/83 التي تفيد بأن الشريعة الإسلامية هي المرجع الوحيد في تفسير الإشكالات والخفايا القانونية في ترسانة الجمهورية ، وحتى لاتنشطر الثنائية أوتكون قولا لسانيا في رسالة كونية تحكم بقطع يد السارق وجلد الزاني وقتل المتزندق..... فإنه لابه من امتثال الأوامر الشرعية ذات الصبغة الكونية التي تربط الأحكام بمصالح العلاقة العدلية بين جميع بني البشر ، رغبة منها في إشاعة العدل والمساواة والحب والوئام .... الذي يضمن سلامة السفينة وبقاء الشعوب في ءافاق الإتساع والرحابة بين بوابات السماء وحدودية الجغرافيا اللامتناهية .
لم تعد حقوق النبي صلى الله عليه وسلم محفوظة لدى القضاة الموريتانيين ، ولم تعد محاكم شنقيط " عمرية " كما كانت قبل تقنينها ، بل أقفرت رسوم المقدسات الإسلامية وديست كرامة الأمة المطالبة بحقها الإتباعي بقمع شرطة أمنية موريتانية يفترض أن تذود عن حمى المقام المعظم ، كأن النفس موجسة بتنفس الحب الغربي الذي تقبحت أروقة استئنافية نواذيب يوم الخميس الماضي بفضلاة كلابه التي ءاذنت بجرأة " الأميني " وابنة " الإبريهيمي " وكل كلب عقور ... لكن الله نصرنبيه صلى الله عليه وسلم في سابق أزله وأثبت ذالك في كتابه الخالد (( إلا تنصروه فقدنصره الله )) . وماحراك النصرة إلاشامة كتبت في سماء موريتانيا وتراءت في الظلام يوم الحشد الأكبر ، وستبقى نقائضها في صفحات القضاة البالية أجسادهم والخاوية بيوتهم ضد إطلاق نخالة الملحدين حين تلفظ المحبة أنفاسها ويسلب السلطان يوم تخلف أهل المدينة ومن حولهم من الأعراب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إن فرسان ميادين الشريعة الإسلامية أهل الحل والعقد ، أرباب المقاصد والمصالح والنصوص والمفاسد .. اتفقوا على قتل ساب النبي صلى الله عليه وسلم دون استتابة ، وإن اختلفوا في قاموسية " المصطلح السببي " هل هو القتل حدا أم ردة ، إلاأن نهاية المطاف القتل الذي لامناص منه ، وقدجاء في الماة 306 من القانون الجنائي رقم 162/83 المعمول به في البلد أن الزنديق يقتل ولوتاب ، وساب النبي صلى الله عليه وسلم لاشك في زندقته ، لكن قانونية القضاء وقضاة القانون عرجوا عن مسار التمسك بالدين الحنيف وقيمه الإسلامية العالمية ، وعمدوا إلى تعطيل شرع الله على أرض المنارة والرباط ، حيث لم تصدرفي موريتانيا عقوبة إعدام منذ العام 1987 ، ومنذ انلاع نار الإلحاد وفتنة الإستنئناف والمغايرة والإتكاء على مواد لاتنهض حجة ولاترفع حدا ، وفرض غرامة يفضل فارضها عرض مسؤول حكومي على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، والموريتانيون أقفائهن شاخصة إلى جدران قضاء تفترض استقلاليته ونبع رسالته القانونية من شريعة الإسلام ومنهاجه ، طمعا في تنفيذ الأوامر الشرعية والإنتقام لأمة إسلامية " موريتانية " تربصت بكرامتها أجهرة تفتقد الحنكة والتعليم المحكم ، في زمن التنافس على كسب المقاربات الأمنية الناجحة ، وتفاجعها حكومة فتحت أبواب الإستفزاز في يوم شرق الكل فيه من دخان عدالة هاجت لإكرام المسئين وأمت إهانة السياسيين المتهمين ، وأبعدت العلماء من ولوج قاعة المحكمة التي غصت بزمرة الغربيين الأجانب ! وماترحيب منظمات عفوهم الدولية إلا نمط من قانونية القضاء الموريتاني ، بالله ربكم مادلائل الغيث هنا والقحط هناك ؟؟
النصرة حقا بالإتباع :
إن العاشق الدنف للنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يرقع كورمحاجره بذكره والصلاة عليه ، ويبيض طريقه باتباع سنته حذو النعل بالنعل ، – قولا أوعملا- كما يتبع الأعمى دليله ، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (لماكان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبوطلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، مجوب به عليه بحجفة له (درع ) وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد القد (الرمي ) يكسر يومئذ قوسين أوثلاثا ، وكان الرجل معه الجعبة من النبل فيقول انشرها لأبي طلحة فأشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظرإلى القوم فيقول أبوطلحة يانبي الله بأبي أنت وأمي لاتشرف يصيبك سهم من سهام القوم نحري دون نحرك ....) . لوأخذنا هذا الحديث كمثال لحب الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، لأدركنا عظمة الدفاع عن عرضه صلى الله عليه وسلم .
لقد كان يوم الجمعة 20 من شهر صفر يوم غضب وغزو وحب ودفاع ..... تجلى فيه فرح المتخلفين عن حراك نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، وانقشع غبار " المخبرين والمتخابرين " الذين ألزموا مقاعدهم وكرهوا الدفاع عن جناب النبي المعظم ، وقال " السلوليين " الذين ارتابت قلوبهم لاترفعوا شعار الفداء (كلنا فداك يارسول الله ) ولاتنفروا في صفوف المتظاهرين الذين يطئون موطئا يغيظ الكفار ولاينالون من عدو نيلا إلاكتب لهم به عمل صالح إن الله لايضيع أجر المحسنين .
أرى المجد معصوب الجبين مجدلا ****** على حسك الآلام يغمره الدم
وقدكان وضاح الأساريرباسما ****** يهب إلى الجلى ولايتبرم
فيا أيها الظلم المصعر خده ***** رويدك ! إن الدهريبني ويهدم
سيثأر للعز المحطم تاجه ***** رجال إذاجاش الردى فهم هم
رجال يرون الذل عارا وسبة **** ولايرهبون الموت والموت مقدم
وهل تعتلي إلانفوس أبية ***** تصدع أغلال الهوان وتحطم ...
اللهم إنا نبرأ إليك من كل متطاول على عرض رسولنا وقدوتنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم ، اللهم من أراد بلدنا هذا بسوء فاشغله بنفسه ورد كيده في نحره ، واجعل تدبيره تدميرا عليه ، واجعل بلادنا ءامنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين يارب العالمين .