أغشوركيت ( الأخبار الوطنية ) : قال المدير العام للأمن الوطني الفريق : محمد ولد مكت في كلمة له ألقاها اليوم بمباني المدرسة الوطنية للشرطة ، إن الإستيراتيجيات التي اتخذتها البلاد في الآونة الأخيرة مكنت الشرطة من العمل على الوقاية من الجريمة المنظمة ، جاء ذالك خلال كلمة ألقاها الفريق بمناسبة تخليد الشرطة للذكرى 32 لعيدها الوطني ، والذي يتزامن مع تخليد العيد الدولي للشرطة العربية .. وفي يلي نص الخطاب حسب نسخة حصل عليها موقع أغشوركيت :
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد وزير الداخلية
السادة الوزراء
السيد رئيس المحكمة العليا
السيد المدعي العام لدى المحكمة العليا
السادة قادة الأركان
السادة الولاة
السادة وكلاء الجمهورية
السيدة رئيسة المجموعة الحضرية
السيد حاكم تفرغ زينة
السيدة عمدة تفرغ زينة
أيها المدعوون الكرام
أيها السادة والسيدات
أيها الضباط وضباط الصف والوكلاء ...
تخلد الشرطة الوطنية اليوم على غرار شقيقاتها في الوطن العربي الذكرى الثانية والثلاثين لعيد الشرطة العربية .
وبهذه المناسبة السعيدة فإني أتقدم بأحر الأماني وأخلصها إلى كافة أفراد الشرطة الوطنية ضباطا وضباط صف ووكلاء ...
أيها السادة والسيدات
أيها الضباط وضباط الصف والوكلاء ...
تشهد مناطق عديدة من عالمنا اليوم حالات متعددة من عدم الأمن والاستقرار بسبب اتساع دائرة الإرهاب وتطور الجريمة المنظمة .
وبفضل الله تعالى وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية وضعت الحكومة استراتيجية أمنية فعالة لمواجهة هذه الظواهر، وظلت الشرطة الوطنية تعمل على الوقاية من الجريمة وتقوم بمكافحتها وحققت بذلك نجاحات كان من نتائجها تراجع ملحوظ في نسبة الجرائم المسجلة هذه السنة ...
ففي مجال التصدي للمخدرات أحال المكتب المركزي لمحافحة المخدرات والمؤثرات النفسية إلى العدالة أربعة مائة وأربعة عشر (414) متهما في قضايا تتعلق بالمخدرات والمؤثرات النفسية .
كما ضبط ستمائة وخمسة (605) كلوغراما من المخدرات وسبعة عشر ألفا وخمسمائة وستة وخمسين (17556) قرصا من الحبوب المخدرة والمنشطة .
وفي مجال محاربة الهجرة السرية أوقفت المصالح المختصة أربعة آلاف وتسعمائة وواحد وسبعين (4971) أجنبيا بسبب مخالفتهم لقوانين الهجرة وتمت إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية .
أيها السادة والسيدات
أيها الضباط وضباط الصف والوكلاء ...
لقد عرف قطاعنا هذه السنة تطورا هاما في الموارد البشرية والبنية التحتية
فبخصوص المصادر البشرية ازداد أفراد الشرطة الوطنية بدفعة جديدة قوامها خمسة وثلاثون إطارا (35) وخمسمائة (500) وكيل شرطة سيتخرجون نهاية الشهر الجاري .
وفي الأشهر القليلة الماضية تم اكتتاب خمسة عشر (15) إطارا يتلقون في الوقت الراهن تدريبهم القاعدي بالجمهورية الجزائرية الشقيقة ، بينما يجري حاليا فرز نتائج الامتحان الكتابي لثلاثمائة (300) وكيل .
وفي مجال التكوين المستمر رسمت المديرية العامة خطة طموحة لتحسين مهارات الأطر والوكلاء .
وهكذا تم إرسال عدة دفعات إلى الخارج للمشاركة في دورات متخصصة أما على المستوى الوطني فتم تكليف المدرسة الوطنية للشرطة بإجراء تكوينات مركزة لصالح ذوي الرتب والوكلاء ، وفي هذا الإطار اكتمل تكوين دفعة من مائتي (200) عنصر ، بينما يجري حاليا تجهيز دفعة مماثلة للالتحاق بالمدرسة خلال أسابيع .
وبالنسبة للبنية التحتية فقد اكتمل بناء مقرات جديدة لبعض المصالح سيتم تدشينها بهذه المناسبة منها :
المكتب الوطني لمكافحة المخدرات
مفوضية توجنين 3
مفوضية دار النعيم 3
الفرقة الشمالية الخاصة بالقاصرين المتنازعين مع القانون
كما يجري حاليا تشييد مكاتب جديدة للإدارة الجهوية للأمن في ولاية كيدي ماغة ، ومفوضية الشرطة بسيلبابي .
إضافة لكل هذا تم ترميم عدد من المباني القائمة منها :
ــ الإدارة الجهوية للأمن بولاية نواكشوط الجنوبية
ـ مفوضية لكصر 2
ــ سرية التدخل وحفظ النظام في نواذيبو
ــ مفوضية الكيلومتر 55 في نواذيبو
ـ دار الضيافة ومحطة للوقود بنواكشوط
وفي مجال المعلوماتية يتم الآن تزويد المديرية العام بنظام معلوماتي يربط كافة الإدارات والمصالح في العاصمة ، بهدف التسريع من عملية تبادل المعلومات والمراسلات وتسيير الأفراد والوسائل والمعدات .
كما تم تأثيث أربعة عشر (14) مركزا حدوديا باللوازم المكتبية والمعلوماتية .
وعلى المستوى الاجتماعي قدم صندوق الشرطي خدمات متنوعة ، فأصبح يوفر المواد الغذائية بأسعار مخفضة ، ويمنح قروضا ميسرة .
وخلال العام المقبل سيقوم بحول الله بتقديم إعانات للمتقاعدين تتناسب مع مشاركاتهم في الصندوق .
أيها الضباط وضباط الصف والوكلاء ...
تترجم هذه الزيادات الكبيرة في الموارد البشرية والمعدات والبنية التحتية مدى العناية الفائقة التي ما فتئت السلطات العليا في البلد تمنحها للشرطة الوطنية من أجل النهوض بإمكانياتها ووسائلها ، في سبيل قيامها ــ على أكمل وجه ــ بالمهام الجسيمة الملقاة على عاتقها .
ولهذا فإنني أدعوكم إلى مزيد من التضحية والمثابرة خدمة للوطن والمواطن ، وإلى الصرامة في تطبيق القانون والحفاظ على النظام والسكينة ، لتظل بلادنا دائما تنعم بالأمن والاستقرار .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته