أغشوركيت ( ثقافة وطرائف ) : كنت أسير على شارع النصرة وسط المطار القديم ..
و كان نسيم الصباح... و أرض المطار الشاسعة... وبعض الشجيرات المتناثرة هنا وهناك ، و صوت سيداتي ولد آب يغني لابن الفارض"
حديثه أو حديث عنه يُطربني*** هذا إذا غاب أو هذا إذا حضرا
كلاهُما حسَن عندي أُسَر به *** لكن أحلاَهُما ما وافَق النظرا ...
كان كل ذلك يُغري مخيلتي باستحضار صور من الحياة البدوية الأصيلة .
لحظات حالمة عشتها قبل أن تتوقف السيارة بشكل مفاجئ بعيد منا ونزل منها بعض الرجال وأصلحوا الخلل .
[ ] تذكرتُ ساعتها صديقتي التي أتعبتني قبل أسبوع بنقاش قضية مساواة المرأة بالرجل..وتذكرت عجزي عن إقناعها بأنه رغم وجود بعض الأدوار الوظيفية المشتركة بين الرجال والنساء إلا أن هناك بعض الأدوار التي تخص المرأة و يعجز الرجل عن القيام بها،و بعض الأدوار التي تخص الرجل وتعجز المرأة عن القيام بها أيضا..
بعد تجاوز لحظات الخوف تلك، التقطتُ هذه الصورة وأرسلتها لصديقتي و كتبت تحتها : تُرى لو تعطلتْ سيارتكِ في هذا المكان بالذات ، وبجانب قطيع الكلاب هذا ،ومعك بعض الأطفال الصغار ، فهل كنت ستتذكرين المساواة بالرجل ؟
من صفحة الدكتورة : حواء بنت ميلود