أغشوركيت ( ثقافة وأدب ) : عندما تنظر إلى الجمال من زاوية الأمل تجد أن الأرض أمك مهما كبرت بك المعاني وتعالت الأشياء في عينيك ......
الأرض والإنسان والطبيعة والتقاليد " البيضانية " هما الإنسان والحياة والكون والجمال .....
أحيانا تسمو بك الهمم وتدفعك الأحلام البلهوانية إلى اختلاق الجديد والتعالي على شظايا العوائد المحكمة بزمام الحاجة والبوح المكبل في صفد المقدم لمجالس القضاء والمقاضاة الظالمة ....!
لكن عندما ترجع إلى البراءة والإعتراف بالذات تتذكر ذات مساء غائم لقيته متلحفا لاشيء في الوجود ، ينشد الجمال والمجد على ضفاف المحروسة كأنه الوسمي ينتظره الحادي والناعق بضأنه في عرصات التلاحق والملحمة الأخروية الآتية ......
سألته عن سرب رآه فقال الغواني تمشين على أنقاض " ازويرت السلك " فاغضض من بصرك ولكن لاجفون للحياة ترجع كرتين أو تنقلب خاسئة .....
كل شيء هنالك محطم الأغصان ومدفون في مقابر الزمان ....
هناك الورد يحدوه الماضي ويبعثه الأمل من مرقد يوم تطايرت فيه أزهار كائن من أشبه القيثارات العربية معطفا وملتحفا ومشية وجمالا اصطفاه البقاء وداهمه البعد في شعوره العجوز .......
بعيدا عن المرافئ المبتلة بماء القديس الهارب ذكرته بنشيد الجبار وغنيته مع أبو القاسم كما غنى " برو ميثيوس " لكن أنا الأجمل في الرفاق والمخبر ماوراء النهود لولا سطحية الكون في الإبتسامة إلى مالاتريده الجبابرة في عيشها الأليم :
سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعْداءِ *** كالنِّسْر فوقَ القِمَّة ِ الشَّمَّاءِ
أَرْنو إِلَى الشَّمْسِ المضِيئّة هازِئاً *** بالسُّحْبِ والأمطارِ والأَنواءِ
لا أرمقُ الظلَّ الكئيبَ.. ولا أَرى *** ما في قرار الهَوّة ِ السوداءِ...
وأسيرُ في دُنيا المشاعِر حَالماَ **** غرِداً- وتلكَ سعادة ُ الشعراءِ
أُصغِي لموسيقى الحياة ِ وَوَحْيها *** وأذيبُ روحَ الكونِ في إنْشائي
وأُصِيخُ للصّوتِ الإلهيِّ الَّذي *** يُحيي بقلبي مَيِّتَ الأصْداءِ ...
من صفحة الزميل : محمدالمصطفى الولي