أغشوركيت ( تدوينات كتاب المقاطعة ) : ذات يوم من أيام الزمن الغابر تركزت ْفى عقول "ساكنة"حى الدار البيضاء ببلدية شكار إشراقةُ أملِ ماءٍ-يسقون منه ويستقون ، فى هدوءِ فطرةٍ بدويةٍ بالغةٍ؛ ويقينِ ثقةٍ عفويةٍصادقةٍ ، آمنَتْ بلغة "القائمين"على الشان من أبناء الحى. فبسطوا أمامها سُبُلَ الأمل الباسم الخلاب، وراحوا يمَنُّون النفسَ على تحقيقها فى ميعة عطشهم الصارخة ، أَلِفتهمُ الدُّربةُ إصغاءَوعودٍ كلما ألبسها " القائمون" على الشأن قشيبَ ثوبٍ خرقتْهُ مخالبُ مطلٍ كاسرةٌ . فهم قومٌ يؤثرُ عنهم صريحُ الولاء للعسكر وحزبه ، فمانعبَ لهم بارحُ انتخابٍ، أوندَّ منه نذيرُ انتساب ، إلا وصوتَ منهم الحىُّ والميتُ والغائبُ والمريضُ..... ونَبَزوا فتيةَ الإصلاحيين والمنتسبين إليهم — زيادةً فى ضبط المشهد — غير أن الأمل تداعى وقتَ التدشين عبر أنابيب جفت حتى من دمعة اختبار! فلا سقفُ الإنتماء لهم شفع ، ولانبْزُهمُ الإصلاحيين يومها نفع ، ولامدرسةُ الحى فتحت أبوابها ، ولا الخطةُ الإستعجاليةُ بانت منها أعلافها ، ولارحِمُهُمُ "السياسيةُ بُلَّتْ بِبَلالها. أنت الحبيبُ ولكنى أعوذبه *** من أن أكون محباً غير محبوب . الأستاذ : الحسين ولد الصوفي أحد ساكني البلدية