أغشوركيت ( كتاب المقاطعة ) : ككل مدن الداخل تستعد مدينة اغشوركيت للدخول في موسم سياسي تختلف درجة حرارته باختلاف السياقات والبلدات ولعل ملامح المشهد المحلي وبيانات خريطته السياسية تشير الى ان المدينة قادمة على صيف سياسي بارد. قياسا بالظروف التي جرت فيها وحدات ولد الطايع . والتي من فرط سخونتها لا تزال ظلالها ماثلة للعيان. ولا يزال الناس يتندرون بالكثير من لحظاتها الغريبة والظريفة. بالرغم من انها كانت موسما علا فيه خطاب المنابذة على كل خطاب. وامتزج فيه الاجتماعي بالسياسي. واستدعيت خلافات العوايل والحزازات البينية والاغراض الشخصية لتكون مادة دسمة يتغذى بها ذوو الخبرة السياسية المحدودة. . الا ان الصراع كان صراعا سياسيا يحس رابحوه بنكهة النجاح ويشعر خاسروه بمرارة الهزيمة.
الجديد في الموسم الراهن هو غياب الكثير من القوالب السياسية التي كانت فاعلة في المشهد جماعات وافرادا. مما يضعف هامش المنازة ويخفف من شعلة الحماس داخل قواعد الحزب. لا يتحدث الناس اليوم عن دور مشهود لاقطاب سياسية كانت يوما صانعة القرار السياسي الانتخابي المحلي على سبيل المثال غاب عن هذا السباق صاحب ادوار سياسية مشهودة وهو الاطار الشيخ سيدي المختار ولد الشيخ عبد الله - الذي كان حاضرا في كل صغيرة وكبيرة واتقن اللعب على الحبال. وحقق نجاحات و مني بهزايم ليس ولد الشيخ عبد الله الغايب الاوحد عن المشهد فطايفة التوجه التي كانت في مواسم سابقة رقما صعبا في المعادلة المحلية استطاعت في لحظات حاسمة ان تقلب الطاولة وتدع خصومها يضربون اخماسا في اسداس غابت هي الاخرى وسلك اصحابها مسالك سياسية متعددة. ولم تعد حاضرة بنفس القوة.
غياب البرلماني السابق و صاحب التجربة السياسة الطويلة محمد محمود ولد اغربط عن قلب المعركة لا يقل تاثيرا عن ما سبق.
بالمحصلة اظلكم صيف سياسي بارد نرجو ان ينعكس ذلك على الامزجة والخطاب. نتمنى لاصحابه التوفيق . ونذكرهم بطلعة الاديب الراحل الكوري ولد اوداعة.
تم اظحك وقتك منفكع......
الزميل الشيخ عبدي ولد الشيخ