
أغشوركيت ( حديث المقاطعة ) :انطلقت ليلة البارحة بمدينة " بورات " ( مثلث الأمل ) التابعة لمركز مال الإداري في ولاية لبراكنة النسخة الثالثة من مهرجان " تقليت " للتنمية والثقافة تحت إشراف والي لبراكنة المساعد : السيد : ساليمو ولد الطالب عبدالرحمن .
وقد ألقى كلمة الإفتتاح الرسمية باسم وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور : محمد الامين ولد الشيخ ، المكلف بمهمة بنفس الوزارة السيد : يحي أحمدو ، حيث قال إن مهرجان " تقليت " المنظم من طرف منظمة التعاون عن طريق التنمية ، يعد إنجازا يترجم الأهمية القصوى التي يوليها رئيس الجمهورية والحكومة الموريتانية لهذا القرار التاريخي الذي تم بموجبه تثبيت 21 قرية كانت مشتتة ، وتجميعها في مكان واحد للتمكن من الولوجوج إلى المصالح الخدمية ، وهو قرار يخدم الإستيراتيجية التنموية للبلد ، كما أنه يأتي تخليدا لذكرى وضع الحجر الأساسي للتجمع سنة 2012 من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد عبدالعزيز .
وأضاف : " إن اختيار شعار " من أجل لحمة وطنية قوية وتماسك اجتماعي مستمر " عنوانا لهذا الحدث ليعتبر ارتقاء إلى رؤية وتوجه وعمل متكامل نحو سياسة وطنية لتنمية اجتماعية وثقافية تعمل مع كل المواطنين ومن أجل كل مواطن " .
مؤكدا أن الإختلاف والتنوع يشكلان مصدر قوة لدى الشعوب ، ويمكن اعتبارهما ظاهرة صحية لها دورها الفعال في بناء نهضة المجتمعات .
أما رئيس المهرجان السيد : الطاهر ولد القاسم فقد عبر عن فرحته وامتنانه لكل الشخصيات العلمية والثقافية وأبناء البلد الذين تحدو الظرف الزمني الصعب من أجل المشاركة في انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان " تقليت " الثقافي ، مهرجان : لعكيلات الذي ينعقد في قلب مثلث الأمل الذي ظل إلى عهد قريب يرمز إلى الفقر والجهل والتخلف .
قائلا : " إن تحديد تاريخ هذا المهرجان 17 ابريل من كل سنة يرمز إلى مدى اعترافنا بالجميل للعناية الكبيرة التي أحاطتنا بها الدولة الموريتانية بتوجيهات من رئيس الجمهورية الذي تعهد بأن يجعل من " بورات " مدينة عصرية ، وبدأ منذ بعض الوقت في الوفاء بتلك التعهدات ، حيث تحقق منها الكثير ، ولولا معضلة العطش لكانت " بورات " اليوم مدينة بكل المقاييس .
بدورها رئيسة اتحاد المهرجانات والمسابقات الثقافية الكبرى السيدة : آمنة بنت عبدالعزيز المكي ، تناولت في كلمتها أهمية المهرجان ، ومايلعبه اتحادها من عمل دءوب في سبيل الرقي والنهوض بالمجال الثقافي في البلاد ، موضحة أن مثل هذا النوع من الأنشطة يعد إبرازا للثقافة الشعبية في ولاية لبراكنة ، هذه الولاية التي تميزت بإشعاعها العلمي والسياسي ، كما أنها تشكل الصورة الحقيقية لموريتانيا المتنوعة في شعبها وثقافتها والموحدة في محاور وطنها .
جرى حفل الإنطلاقة بحضور والي لبراكنة المساعد ومكلف بمهمة في وزارة الثقافة والصناعة التقليدية وحاكم مقاطعة ألاك ورئيس مركز مال الإداري وقادة الوحدات الأمنية والإدارية بالولاية ، وعدد من المنتخبين والشخصيات العلمية والثقافية بالمدينة .
نشير في الأخير إلى أن فعاليات المهرجان ستدوم على مدى ثلاثة أيام ، تتخللها سهرات فنية وألعاب فلكلورية ، بالإضافة إلى عديد الأنشطة والفعاليات .