أغشوركيت ( شخصيات + تعازي ) : أعلن صباح اليوم الجمعة 16 رمضان 1439 ه الموافق 1 يونيو / حزيران 2018 ، بالعاصمة نواكشوط عن وفاة الأمير السابق لجماعة " الدعوة والتبليغ " في موريتانيا ، وأستاذ مادتي الفيزياء والكيمياء بمدرستي الثانوية الفنية والمحمدية الحرة ، الداعية المغفور له بإذن الله تعالى : عبد الله ولد محمدن ( بلاهي ) .
فقدان الأمير عبدالله شكل فراغا في نفوس الدعاة وطلابه ، بعد أن أمضى ما يزيد على ثلاثة عقود من الزمن ، كانت كلها تضحية وبذلا ودعوة إلى الله ، والخروج فى سبيله ، ليختم الفقيد حياته الحافلة بحجز مقعده في الطائرة يوم الإثنين المقبل استعدادا لأداء فضيلة العمرة والإعتكاف في أشرف البقاع وأحبها إلى الله " بيت الله الحرام " .
وقد شكل رحيل فقيد الدعوة ــ الذي يقول عنه العارفون به أنه نذر نفسه وماله ووقته لخدمة الدين والدعوة ، ــ فراغا روحيا في نفوس الدعاة ، وكان آخر ذلك أن شغلت فصول من حياة الصحابة رضوان الله عليهم كان يتمثلها ويدعو لتمثلها والعمل بها اللحظات الأخيرة من حياته.
مرتادو حلقات الذكر بجامع التوبة المعروف شعبيا ب " مسجد الدعاة " الواقع عند الكلم 9 بولاية نواكشوط الجنوبية أدلوا بشهادات لموفد " موقع أغشوركيت انفو " كشهود عيان على ماتميزت به حياة الشيخ من حسن الخاتمة ، إذ أنه وبعد أن أنهى تقديم بيان حول الصحابة رضوان الله عليهم للحاضرين في الجامع ، قدم درسا عن الدعوة إلى الله وأهمية التضحية والبذل في سبيل ، وكأنه يودع الدنيا بصمت .
وقد حضر جنازة الفقيد اليوم بمسجد التوبة آلاف المصلين أمهم إمام الجمهورية الإسلامية الموريتانية فضيلة العلامة : أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن ، ليوارى الثرى فى مثواه الأخير بمقبرة الرياض ، مخلفا وراءه ثلمة ألم وحزن في صفوف الدعوة و " الأحباب " الذين عرفوه وخرجوا معه ، وقد كان لهم مثالا يقتدى به فى الصبر والتحمل والتضحية والسخاء والصدق والسكينة والوقار والتغاضى رحمه الله .
وبهذه المناسبة الحزينة والفاجعة الأليمة فإن " موقع أغشوركيت انفو " إدارة وعمالا ليتقدم بكامل تعازيه القلبية إلى أسرة الفقيد وإلى جماعة الدعوة والتبليغ والموريتانيين عموما ، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بوافر رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصلحين وحسن أولئك رفيقا . وأن يرزق ذويه الصبر والسلوان وإنالله وإنا إليه راجعون .