أغشوركيت ( حديث المقاطعة ) : أفاد مراسلنا فى بلدية أغشوركيت، التابعة لمقاطعة ألاك، عاصمة ولاية لبراكنة، بأن جماعة أهل أشفاغ ابريهم (إجيجب) ناقشت الليلة البارحة الترشحات التى أفرزتها اللجنة المكلفة بالترشيحات على مستوى مقاطعة ألاك، والتى عمدت فيها إلى إقصاء مكون مجتمع "إجيجب" من الترشحات فى سابقة لم تعهدها المنطقة التى تعتبر المجموعة الآنفة الذكر، أهم وأعرق مكون فيها ــ وفق قولهم .
و قد شهد المسجد العتيق فى مدينة أغشوركيت بعد صلاة العشاء أمس نقاشات تركزت أساسا حول الرفض التام لهذا الإقصاء الصارخ فى حق المجموعة، وقد أفضت النقاشات إلى إيفاد وفد ضم أوجها من كافة مكونات المجتمع ، وجميع التوجهات السياسية، مهمته إيصال رسالة المجموعة إلى الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة ، الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ الذى ترأس مساء أمس مهرجانا جماهيريا فى مدينة ألاك، يدخل في إطار مهمة تحسيسية حول أهمية الإحصاء الإنتخابي، وقد التقى الوفد المذكور الوزير فى محل إقامته رفقة والي لبراكنة ، السيد عبدالرحمن ولد محفوظ ولد خطري، و أعرب الوفد عن رفض المجموعة بكافة مكوناتها لهذا الحيف و الظلم المتمثل فى الترشحات التى صدرت عن الحزب، مذكرين الوزير و الحزب أن مجموعة "إجيجب" هى المكون الأول فى المقاطعة بكل المعايير التاريخية و السياسية وهى صاحبة الثقل الإنتخابي الأكبر وأن ما أقدم عليه الحزب منافى لما دعى إليه فخامة الرئيس من مساواة ومشاركة الجميع .
الوزير وفى رده على الوفد أكد أن الرئيس و الحكومة يدركون التوازنات فى المنطقة، وأن مكانة القبيلة المذكورة فى المنطقة ضاربة فى عمق التاريخ الموريتانى، وما مؤتمر ألاك ــ يقول الوزير ــ إلا أحد الشواهد على ذلك ، مؤكدا أن الرسالة وصلت وأنه سيحملها إلى فخامة الرئيس بكل أمانة .
جدير بالذكر أن الترشحات التى أفرجت عنها لجنة الحزب الحاكم المكلفة بالترشيحات قد خلفت موجة من الغضب والتذمر داخل المجتمع المحلى، وذلك لما لمسوا فيها من إقصاء ممنهج لمكونهم الإجتماعى، وهوــ حسب قولهم ــ ماقد يهدد القاعدة الشعبية للحزب فى المنطقة التي تعد من أكبر الخزانات الإنتخابية التى ظل الرئيس محمد ولد عبد العزيز يعول عليها منذ وصوله الحكم