أغشوركيت ( استقصاءات ) : في ظل اقتراب انتهاء عملية التسجيل على اللوائح الإنتخابية ، وإيداع ملفات الترشحات لدى اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات ، تتجه الأنظار خلال الأسابيع القليلة القادمة إلى معرفة ماستشهده الساحة " البركنية " السياسية من إجراءات محضرة لحسم مشاركة حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية " تواصل " ، وسط ترقب حذر داخل الحزب وخارجه لمعرفة من سيحظون بثقة الترشح لأحد أكبر أحزاب المعارضة فى البلد .
ورغم التحديات التي يواجهها حزب تواصل ( الجناح السياسي لتيار الإخوان المسلمين ) فى الوقت الراهن ، فإن قواعده الحزبية لاتزال تتسع دائرتها بشكل لافت على مستوى بلديات لبراكنة ، وهو مايطرح حتمية التعامل مع مختلف التغيرات التي قد يواجهها الحزب في سبيل عصيانه سنة الجمع بين شركاء التأسيس لحزب المؤسسات ، وإتاحة الفرصة للدفع بأوجه جديدة قدتساهم في قيادة وتطوير المشروع السياسي المحلي المشترك ، كما أن مخاضات المشهد السياسي في لبراكنة قد تقلب في بعض أبعادها معادلة الحظوظ الشعبية للحزب داخل بلديات لم يدق حصونها منذ قرر الدخول في فلك المعترك السياسي .
بلدية جلوار ..... توجه إلى تعزيز الحظوظ .....ووضع الشرك للمغاضبين !!
تطرح لحد الآن على مستوى بلدية جلوار التابعة لمركز مال الإداري ، خمسة مترشحين ، يعتبر الأول والثاني منهما في حالة عدم المغاضب ، وينحدران من بلدة ولد بوكصيص ، وهما :
1— المهندس محمد الناجي ولد عبد الرحمن أحد الأوجه الشبابية للحزب ، ويعزز خياره أن مجموعته القبيلة قاطعت انساب الحزب الحاكم الأخير ، والذي كانت تمتلك فيه المستشار البلدي الرابع في لائحته الناجحة .
2 — الأستاذ : سيد محمد ابيطات ، ويدعم خياره عدم اختيار الحزب الحاكم مرشحه من جنوب البلدية وهو مرشح سابق لحزب تواصل ، حصل على 10 % في انتخابات 2013 .
3 — الأستاذ البكاي ولد مسعود وهو من شريحة لحراطنين التي تمثل الكزان الأكبر من الناخبين في شمال البلدية ، كما أن غالبية البلدية تنتمي لبعده القبيلى ، في حالة اختار الحزب الحاكم مرشحه من جنوب البلدية ومن نفس الطبقة و بلدة " الواسطة " التي ينحدر منها .
4 - الأستاذ : علي ولد عباد المنحدر من قرية " أمبيدان " ، أحد الأوجه الدعوية المعروفة بتأثيرها ونشطاها على مستوي جنوب البلدية .
5— الأستاذ : الشيخ إبراهيم ولد الشيخ المصطف ، من أبرز الأوجه الشبابية المعروفة بحراكها في الناحية الشمالية من البلدية ، وهو من قرية " أزرگ عيْنو " .
مصادر حزبية محلية ، كشفت لموقع أغشوركيت انفو ، عن ترتيبات يعد لها الحزب على مستوى البلدية ، من أجل صياغة وبلورة المشهد السياسي في البلدية الغارقة في الخلافات السياسية ، الأمر الذي قد يولد تراجعا في حالة الاستقطاب التي تعاني منها المجموعات ذات الإنتماء " التواصلي " في البلدية " ، وهو ماقد يعزز من حظوظ الحزب في اكتسابه جماهيرا جديدة ، يطمح اليوم إلى وقوع الناقمين منها على الحزب الحاكم في شركه ، كما وقع معهم في انتخابات 2013 ، حيث رغبت المجموعة في ترشيح تواصل لها على لوائحه الإنتخابية .
بلدية شكار ...ملامح إعادة الكرة .... وسط غيوم كثيفة الإنتشار !!
تعد بلدية شكار واحدة من قلاع النظام ، العسيرة على الإهتزاز السياسي والانتقالات الديمقراطية المستبطنة فرضية عدم وجود التنوع خارج أحزاب اشتـُهرت بجدية الممارسة وتعدد الخيارات ، وهو مايصبوا حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية " تواصل " إلى رسم معالم تخالفه وتثبت إمكانية مجافاة الإرتهان للخطابات القبلية والأنانية ، والإنكباب على نهج يكرس من خلاله الحزب ثوابت رسالته ومؤسسيته في طلائع قواعده الشعبية الآخذة في الإنتشار على مستوى أرياف ومدن المدينة .
مراقبين للشأن المحلي يرون أن انفتاح الحزب ومرونته في التعاطي مع مناضليه ونوازل قياداته السياسية ، قد تحدث طفرة من الانسحابات ربما تبلغ ذروتها ،بعد إعلان الحزب الحاكم لوائح ترشحه العاصفة باستقرار شعبيته لدى البعض ، حيث أن معظم السياسيين لا ينظر إليه إلا باعتباره منفذا يحصل من خلاله على امتيازات شخصية ( انتخاب ، أو تعيين )، ومتى انتفى ذلك وجب الرحيل ، فالالتزام الحزبي ، بمشروع سياسي مشترك ، والنضال السياسي من أجل مصلحة الحزب لا الفرد ، أمور لا وجود لها إلا في قاموس التواصليين ، كما يقول أنصارهم .
ومع تطبيق القوانين الجديدة، التي تفرض على الأحزاب الحصول على نسبة 1% من الأصوات ، والمشاركة في الانتخابات ، وتحرم الترحال السياسي على أي منتخب تم انتخابه تحت يافطة حزب معين ، مع تطبيق ذلك ستشهد بعض الأحزاب "تصحرا" سياسيا ، في الوقت الذي سيشهد فيه بعض الأحزاب اتساعا في امتلاك ك الرصيد الشعبي الذي من شأنه أن يضمن له البقاء في فيلق الأحزاب الجادة وذات العمر طويل الحياة السياسية في زمن الترحال والهجرة السياسية .
وتبرز في طليعة لوائح حزب تواصل على مستوى بلدية شكار ، عدة أسماء ، ينتظر أن يدفع بها إلى التنافس في خضم الإنتخابات البلدية والجهوية والتشريعية القادمة ، ومن بين تلك الأسماء :
1 — السيد : محمد محمود ولد الشيخ زيني ، عضو شورى تواصل ، ورجل توافقي ، إضافة إلى معرفته لدى الأوساط الإجتماعية في عموم المنطقة ، و قربه من القواعد الشعبية للحزب والمحلية منها بشكل خاص ، وهو الهاجس الذي يجعله جديرا بالترشح للمجاس الجهوية في الولاية .
2 — أحمد ولد أمير ، رمز من رموز الحزب الذين ناضلوا في صفوفه ، وأبلوا في ذلك بلاء حسنا ، كما أنه مرشح سابق للحزب على مستوى البلدية سابقا ، إلى جانب العلاقات الواسعة التي يحظى بها داخل الحيز الجغرافي للمدينة ، وهي أمور قد تعضد معيار اخيار الحزب للدفع به إلى منصب العمدة .
3 — محمد ولد يعقوب ، مناضل شبابي داخل الحزب ، وأحد الشباب الأوائل الذين التحقوا به خصوصا في شكار ، كما أنه لعب دورا محوريا في آخر استحقاقات يشارك فيها الحزب لأول مرة في تاريخ البلدية .
قيادات في الحزب ترى هي الأخرى ، أن حرص الحزب على إيجاد النموذج ، والسيطرة على شعبيته من خلال التوازن في تعاطي الحزب مع توترات قد تنجم عن تغير المناخ السياسي لمنافسيه من أحزاب الأغلبية تزامنا مع بدء العد التنازلي لاقتراب موعد المعركة السياسية الفاصلة في تاريخ المشهد السياسي ، يرى هؤلاء أن محافظة الحزب على أوجه ظلت قادرة على توصيل رسالته ، والعمل على تفعيل العمل الحزبي ، أولى من مد يده لسرب مغاضبي الإتحاد من أجل الجمهورية ، أو التحالف مع بعض الشركاء السياسيين في المعارضة .
ترشيحات الحزب على مستوى البلدية ، رأى فيها بعض مناضليه نوعا من الزحف على وتيرة الرجوع إلى إعادة الكرة ، حيث غابت بعض الأسماء المطروحة في أذهان أغلب التواصليين في شكار عن ترشيحات الحزب ، فلا واضعي لبنات تأسيس الحزب تضمنتهم اللائحة ، كالأستاذ والداعية : الشيخ ولد محمد محمود ، ولا الطالعين مع سلاليم الثقة الحزبية كانوا كذلك ، حيث كان يفترض في — نظر هؤلاء — وجود اسم رئيس فرع الحزب في البلدية ، الأستاذ والداعية أيضا : أحمد ولد عبد الرحمن ، في حين يتحدث البعض عن انبثاق مغاضبين " لاقدر الله " من داخل الحزب ، بعد أن رتبوا أوراق تجديد الثقة والترشيح لإحدى الدوائر الإنتخابية ، ومن هؤلاء المستشار البلدي الحالي ومرشح العمدة السابق للحزب السيد : التقي ولد يوباه الشيخ زيني ، الأمر الذي يقول مناصرو الحزب أنه يستدعي استشراف العملية السياسية الحزبية وتقويمها من جديد ، حتى لا يتفاقم انتشار غيوم مشاركة الحزب في مسار انتخابي لاتبدوا السلامة من عواصفه المصيرية في الأفق القريب ..!
بلدية مال : زحف إلى التحالفات ....والدفع بأوجه نسائية وشبابية جديدة !!
يستعد حزب تواصل في بلدية مال على غرار البلديات الأخرى إلى خوض أول انتخابات بلدية وجهوية وبرلمانية عقب التعديلات الدستورية الجديدة التي أجريت في 5 أغسطس من العام الماضي ، والتي بدأ كل من حزبي تواصل والحزب الحاكم في إعداد عدته لتأكيد وجوده من أجل استعطاف الجماهير والظفر بأكبر خزان انتخابي في جو سياسي يطبعه التنافس على إرساء دعائم حضوره السياسي على أرضية يعشق صاحبها خطف الأضواء في مدينة من كبريات معاقل النظام السياسية .
وطبقًا لمتطلبات المرحلة قرر الحزب أن يدخل من باب الصراع السياسي الواسع ، حيث أعلن عن مشاركته في مختلف دوائر البلدية الإنتخابية ، بتقديم السادة :
1 — عيشة بنت صمب ، مرشحة المجلس الجهوي ، وهي إحدى نساء الحزب اللواتي عرفن بحيوية النشاط والعمل الحزبي الجاد ، كما أن ترشيحها له أهمية بارزة في خيارات الحزب التي ضعفت فيها نسبة تمثيل النساء .
2 — الطاهر اعل محمود ، مرشح الحزب للمقعد البرلماني في المقاطعة ، ويشغل الآن منصب فيدرالي الحزب على مستوى لبراكنة ، فضلا عن كونه أحد الشخصيات الدعوية والسياسية المعروفة بطرحها المعتدل ، والقرب من ساكنة المنطقة بشتى شرائحها ، كما أنه أبرز قيادات الحزب على مستوى الولاية ، وينحدر من بلدية أغشوركيت .
3 — إسلم ولد امبارك ، أستاذ رياضيات ، وأحد كوادر الحزب الذين عرفوا بنضالهم المستميت في صفوف الحزب منذ التأسيس ، مرورا بحركة الإصلاحيين وانتهاء بحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ، وينحدر من بلدة " بورات " ذات الكثافة السكانية المعتبرة ، وهي ميزة قد تجعله جديرا بمنصب العمدة خصوصا إذا مانظرنا إلى عامل التهميش والحرمان الذي ظل مسيطرا على منطقة بورات طيلة السنوات الأخيرة .
دخول الحزب في صراع السياسة المحتدم بمركز مال الإداري بين أقطاب الموالاة التي تتصارع على كسب ثقة الحزب الحاكم على مستوى المركز ، يطرح هو الآخر عدة تساؤلات حول ماتتحدث عنه مصادر في تواصل من إمكانية زحف الحزب إلى تحالفات ربما يبرمها مع مغاضبين لم تقنعهم مساعي البعض في محاولة إرضاء جل الطيف السياسي بالمنطقة ، إذ ترى أن مرحلة الإقناع بالوعود لم تعد سوى جعجعة بلاطحين ...حسب قولهم .
بينما تقول مصادر حزبية أخرى أنها لاتستبعد في هذا السياق التنسيق المباشر أوغير المباشر مع مهندس مبادرة الإصلاح والتجديد التي تعد الساعد الأقوى للإتحاد في شبه المنطقة ، السيد : عالي ولد عيسى وجماعته ، محاولة من الحزب لتضميد جرح الأول كردة فعل علىى ماتحاوله قيادات من الحزب الحاكم في الولاية ، من ظهور بغلاف القطب السياسي المؤثر على حساب ولد عيسى ! ويتكتم الحزب لحد الساعة عن لحظة إعلانه لهذه الخطوة التي قد توحي بأن تواصل يحاول كسب الرهان أو المغالبة في سباق حلبة الإنتخابات البلدية والجهوية والتشريعية المزمع تنظيمها في شهر سبتمبر القادم .